الاخبار السياسية
حماس: لم ولن ننحاز الى اي طرف في الازمة السورية
قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، أن الحركة لم ولن تنحاز إلى أي طرف في الأزمة السورية، مؤكدا أن علاقة الحركة مع إيران وحزب الله ليست مرتبطة بالعلاقة مع سوريا.
وصرح خلال مقابلة مع صحيفة (شرق) الإيرانية، نشرت الثلاثاء، أن حماس ليست لديها علاقات مع سوريا، مضيفا أن "سوريا في حالة حرب ونأمل أن تنتهي هذه الحرب في أسرع وقت وأن يعود الأمن والسلام ".
وأفاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بأن "الحرب كانت في الشوارع والحارات والمدن السورية، نحن ابتعدنا عن ساحة الحرب في تلك الظروف كي لا نكون جزءا من هذا الصراع، نحن لم ولن ننحاز لأي طرف في سوريا ".
وردا على سؤال بخصوص مدى ثقة طهران بالحركة بعد أن تركت الأخيرة إيران لوحدها في ظل الأزمة السورية، قال العاروري "لم يطلب منا أحد التعاون معه لنكون إلى جانب طرف أو مجموعة أو دولة ما في الصراعات الإقليمية، لم يحدث ذلك لا في الماضي ولا اليوم ولا حتى مستقبلا".
وشدد على أن علاقة حزب الله وإيران قائمة فقط على قضية المقاومة، معتبرا أن العلاقة هامة بين الطرفين واستراتيجية لا تكتيكية.
وأشار إلى أن حركة حماس تتمتع بعلاقات جيدة مع السعودية، مؤكدا أن تاريخ العلاقات بين حماس والسعودية يدل على أن العلاقة تعرضت لمد وجزر.
وتابع قائلا "نحن نود أن تكون لدينا علاقات جيدة مع السعودية ليكون ذلك لصالح تطلعات الشعب الفلسطيني".
وأوضح العاروري أن الفصائل الفلسطينية التي دخلت هذه الصراعات في السابق، أضرت بالقضية الفلسطينية، مؤكدا أنهم لن يكرروا هذه التجارب المرة، ولن يكونوا جزءا من الصراعات.
وأكد العاروري أنهم لن يتخلوا عن القضية الأساسية، مضيفا "حماس ليست دولة مستقلة لتكون جانبا في معاهدات وتتدخل في الصراعات، نحن حركة مقاومة للاحتلال تعيش في فلسطين ولا يمكنها التدخل في مناطق أخرى".
وكان رئيس حماس في غزة يحيى السنوار أعلن في, آب الماضي ، استعداد الحركة لإعادة العلاقات مع الحكومة السورية, مشيرا إلى إن "تسارع وتيرة حل الأزمة يساعد في عودة العلاقات مع النظام السوري".
كما أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في أيلول الماضي، أن إيران وحليفها اللبناني حزب الله يحاولان بهدوء التوسط في المصالحة بين سوريا وحماس، مضيفة أنهما إذا نجحا فإن ذلك سيعزز حلقة ضعيفة في تحالفاتهما، في الوقت الذي عززت فيه إيران علاقاتها مع سوريا والعراق وأقامت كتلة دعم في المنطقة لمواجهة إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة.
وكانت حماس قد استقرت لزمن طويل في سوريا، وتلقت دعما من دمشق في حربها ضد إسرائيل، وظلت قيادة حماس بالمنفى في سوريا حتى بعد توليها السلطة في قطاع غزة عام 2007، وجنبا إلى جنب مع إيران وحزب الله، وصفوا أنفسهم بأنهم "محور المقاومة" في مواجهة إسرائيل.
وتوترت العلاقات بين حركة "حماس" التي كانت قيادتها تتخذ دمشق مقراً، والحكومة السورية، على خلفية اندلاع النزاع السوري في منتصف آذار العام 2011، ونقل رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل مقر إقامته إلى العاصمة القطرية في عام 2012.
سيريانيوز