أفادت مصادر معارضة، يوم الأربعاء، عن مقتل وإصابة عناصر من النظامي و"حزب الله" في اشتباكات بمدينة عندان في ريف حلب، فيما تواصل القصف على أحياء عدة في المدينة وريفها، رغم استمرار مفعول "تهدئة" أعلن النظامي عن تمديدها حتى نهاية اليوم.
وقالت مصادر معارضة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن "10 عناصر من القوات العراقية المساندة للنظامي، قتلوا في خان طومان بريف حلب، نتيجة استهدافهم بصاروخ تاو".
وتابعت المصادر إن 9 عناصر من النظامي بينهم المقدم مصلح يونس قتلوا، وأصيب 14 عنصراً من"حزب الله" خلال هجومهم الأخير على مدينة عندان.
ولفتت المصادر إلى وقوع جرحى في عندان جراء قصف مدفعي، من مواقع النظامي في الطامورة ومعرسة الخان.
وأردفت المصادر إن الغارات الجوية استهدفت بلدة خان طومان والبلدات المحيطة لها في الريف الجنوبي، أما في الريف الشمالي فقد ألقت المروحيات براميل متفجرة على مدينة حريتان دون وقوع إصابات، بينما استهدف الطيران في الريف الغربي، بلدة كفرناها بصواريخ عنقودية، وأيضا حي الراشدين بمدينة حلب، كما تعرض طريق الكاستيلو شمال مدينة حلب لقصف برشاشات الطائرات الحربية.
كما قالت وكالة ( ا ف ب) إن غارات جوية استهدفت ليلا مواقع للفصائل المقاتلة في حيي المواصلات وسليمان الحلبي، قبل ان يتجدد القصف الجوي بالرشاشات الثقيلة بعد منتصف الليل على حيي الميسر والقاطرجي، ما تسبب بإصابة شخصين بجروح على الاقل.
بالمقابل، قالت وكالة (سانا) الرسمية إن عاملا للنظافة لقي حتفه ليل الثلاثاء، في حي الراموسة في مدينة حلب جراء اصابته "برصاص قنص" من حي مجاور.
وكان الجيش النظامي، أعلن يوم الاثنين، عن تمديد مفعول نظام "التهدئة" في حلب وريفها، لمدة 48 ساعة إضافية، بحيث يبدأ مفعولها من الساعة الواحدة صباح يوم الثلاثاء، حتى نهاية يوم الأربعاء.
وكان "النظامي" أعلن تنفيذه اتفاق "التهدئة" في حلب منذ الخامس من الشهر الجاري، ولمدة 48 ساعة، عقب ساعات من توصل موسكو وروسيا لاتفاق جديد على توسيع "الهدنة" في سوريا لتشمل مدينة حلب.
وتوصلت روسيا والولايات المتحدة الامريكية لاتفاق, في وقت سابق, حول توسيع نطاق "وقف إطلاق النار" في سوريا ليشمل مدينة حلب, التي تشهد بشكل يومي قصفا متبادلا من قبل النظام والمعارضة.
وجاء الاتفاق بعد تصعيد عسكري غير مسبوق لاسيما في حلب, حيث شهدت قصفا متبادلا على مدار اكثر من 10 ايام, مما ادى الى سقوط العشرات من القتلى والحرحى ودمار في المباني, وسط اتهامات للنظام والطيران الروسي المسؤولية عن ذلك.
ويتزايد "القلق" الدولي بخصوص الهجمات التي تتعرض لها مدينة حلب, فضلا عن دعوات لوقفها, وسط جهود دبلوماسبة مكثفة ومحادثات دولية بشان امكانية ضم مدينة حلب, التي تشهد قصفا يوميا, لاتفاق "التهدئة" الجديد.
وتشهد "الهدنة" بسوريا , التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, "انهيارا وشيكا" في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز