اصدرت محكمة في ولاية نيويورك الأمريكية، يوم الخميس، حكماً بالسجن لمدة 22 عاماً ونصف العام، على مواطن مدان بـ"تجنيد جهاديين" للقتال في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا.
ونقلت وكالة ( أ ف ب) عن الادعاء قوله إن "المدان مفيد الفقيه نشر مواد دعائية لتنظيم (داعش) على شبكات التواصل الاجتماعي، وحاول جمع اموال لصالح التنظيم، وتجنيد شخصين كانا يتعاونان مع مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) من اجل ارسالهما الى سوريا للقتال في صفوف الجهاديين".
وكان مفيد الفقيه (32 عاما) اعترف في روتشستر بولاية نيويورك في كانون الاول، بانه حاول تزويد جهاديين بمعدات.
واشار محققون حينها الى انه "احد اوائل" المجندين الذين قبض عليهم في الولايات المتحدة.
واضاف الادعاء ان "الفقيه ارسل تسجيلات فيديو دعائية عن التنظيم الى شخص يريد المشاركة بالقتال في صفوف الجهاديين، وأمن اتصاله بشخص ناطق بالإنجليزية في العراق عبر (فيسبوك)، كما انه دفع 240 دولارا اميركيا لدعمه في الحصول على جواز سفر".
وأردف الادعاء ان "الفقيه ارسل 600 دولار اميركي الى شخص ثالث في اليمن، ايضا بغرض مساعدة المخبرين على السفر الى سوريا".
كما قام الفقيه "بشراء كمبيوتر محمول وكاميرا ليأخذها المخبران في (اف بي أي) اللذان حاول تجنيدهما، الى سوريا، وقدم اليهما نصائح حول كيفية السفر دون اثارة الانتباه ورتب لشخص في الخارج من اجل تنسيق الرحلة".
ومن جهته، قال رئيس فرع الاف بي آي في بافالو بنيويورك ادم كوهين "مع اننا واثقون من ان بقاء الفقيه وراء القضبان للعقدين المقبلين سيجعلنا اكثر امانا، ما زال هناك تهديد ارهابي كبير ومتواصل ومتغير يترصد بنا".
وتابع كوهين "هذا التهديد يظل بين اولويات مكتب التحقيقات الفدرالي وهيئات الاستخبارات".
يشار إلى أن مفيد الفقيه، يملك مطعم للبيتزا في ولاية نيويورك، وهو مواطن امريكي من أصول يمنية، وبحسب معلومات الادعاء، فقد استخدم مفيد الفقيه الانترنت للعثور على مؤيدين محتملين لتنظيم "داعش"، كما ارسل لهم دعايات تحريضية لدعم جهودهم للانضمام إلى المجموعة المتطرفة.
واستخدم الفقيه 3 حسابات على " تويتر" و23 حسابا على "فيسبوك" وحسابا على "واتساب" للبحث عن تمويل ودعم التنظيم، حيث تواصل مع عدة اشخاص منذ اواخر عام 2013 بغرض تجهيزهم للسفر إلى سوريا والانضمام إلى المعركة الجهادية، اثنان منهم عميلان سريان، ساهما بفضح مخططاته.
سيريانيوز