الأخبار المحلية
كشف تفاصيل مقتل قائد لواء الجبل مرهج الجرماني في السويداء
اعترفت دلع الجرماني ابنة قائد لواء الجبل في محافظة السويداء مرهج الجرماني بوقوفها وراء مقتل والدها بالتعاون مع والدتها.
وقال لواء الجبل في بيان توضيحي بانه بعد التحقيقات المطولة في قضية الاغتيال، والأدلة التي تمكنا من جمعها بالتعاون مع القضاء، وأهمها أداة الجريمة، أثبتت تورط ابنة شهيد الكرامة في ارتكاب جريمة القتل بالتعاون مع والدتها، وبمساعدة من صديقها.
وأضاف البيان انه "منذ اللحظات الأولى لوصولنا كرفاق للشهيد من قادة لواء الجبل إلى منزله بعد تلقينا اتصالات من زوجته تفيد بمقتله، كانت المؤشرات في مسرح الجريمة تدل على قاتل نفذ جريمته بكل أريحية، وكان يعلم باللحظة التي نام فيها المغدور، ومكان نومه، وأدق التفاصيل عن حياته الشخصية ومنزله".
وتابع البيان "هذه المؤشرات دفعتنا إلى الإصرار على حضور جهات مختصة في التحقيق والبحث الجنائي لمعاينة مسرح الجريمة، وترك المغدور أكثر من ساعتين على فراشه، حتى وصل قاضي التحقيق مع الطبيب الشرعي والأدلة الجنائية، وعاينوا موقع الجريمة واستمعوا إلى روايات الشهود".
واردف البيان "أثارت الشهادات المتضاربة والمتناقضة من الزوجة والابنة خلال الساعات الأولى الشكوك حول تفاصيل الجريمة. فقد أنكرتا سماع أي صوت لإطلاق النار، وقدمتا للقاضي روايتين متناقضتين عن اللحظة الأولى لاكتشافهما حدوث الجريمة، مما جعلهما في دائرة الشك".
وأوضح البيان ان المقربين من مرهج على علم بأن العلاقة الأسرية بين المغدور وابنته وأرملته سيئة منذ فترة طويلة، ومع استمرار صدور الروايات المتضاربة عنهما، زادت الشكوك حول تورطهما في الجريمة، مما دفع والدة الجرماني وأحد أشقائه لاتهامهما بالتورط في الجريمة أمام قاضي التحقيق، ورفع ادعاء ضدهما، بعد حوالي عشرة أيام من ارتكاب الجريمة".
وكان التحري في حيثيات الجريمة خلال الأسابيع الأولى يجري على نطاق ضيق لدى ثلاث جهات: لواء الجبل، قاضي التحقيق، وعائلة المغدور. وذلك بدون أي عمليات توقيف أو احتجاز، نظراً لحساسية القضية واصرارنا على وأد الفتن وقطع الطريق على كل أصحاب الغايات وتزايد الشكوك حول الأم وابنتها بسبب استمرار صدور الروايات المتضاربة عنهما، وفقا للبيان.
وتابع البيان "لكن أحد أشقاء مرهج الجرماني كسر الصمت في القضية وتوجه من قريته إلى منزل شقيقه في مدينة السويداء بعد ثلاثة أسابيع من مقتله، ليردي أرملته برصاصات قاتلة، ثم توجه لتسليم نفسه إلى فرع الأمن الجنائي، وقال إنه نفذ جريمته بقصد الثأر لمقتل أخيه، دون أي تنسيق مع أحد".
واردف البيان "هذه الجريمة الثانية التي ارتُكبت، سارعت من عملية التحقيق في القضية خوفاً من ارتكاب جريمة ثالثة تضيع معها الحقيقة أكثر. فقمنا بنقل ابنته وابنه الصغير الذي لم يتجاوز من العمر ثمانية أعوام إلى منزل آخر، وتحفظنا عليهما بعلم آل الجرماني وقاضي التحقيق".
وأشار البيان الى انه "بعد يومين من مقتل زوجة المغدور على يد عمها، ومن خلال ربط الخيوط والتحقيق المطول اعترفت دلع مرهج الجرماني بأنها أقدمت على قتل والدها بتحريض من والدتها، بواسطة مسدسه عيار 7.5، وقامت بتسليم أداة الجريمة لصديقها واسمه سقراط أبو حمدان، في مطلع العشرينات من العمر".
يشار الى ان عائلة الجرماني قامت بتسليم الفتاة إلى القضاء المختص لاستكمال التحقيق معها، لا سيما أن دوافعها لقتل والدها تبدو مرتبطة بمشاكل أسرية ونفسية.
سيريانيوز