التقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة، أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي يزور أنقرة، في حين من المتوقع أن يقوم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بزيارة تركيا في 24 أب الحالي.
وقالت وسائل إعلام تركية إن أردوغان استقبل أمير دولة قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ووالد الأمير الحالي الشيخ تميم، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
ونقلت وسائل اعلام تركية عن مصادر بالرئاسة التركية لم تسمه قوله، إن الشيخ حمد أعرب لأردوغان خلال اللقاء، عن تضامن قطر الكامل مع الشعب التركي وحكومته ضد محاولة الانقلاب.
ويعد الشيخ حمد، أول مسؤول رفيع لدولة عربية، يزور تركيا عقب محاولة الانقلاب التي تعرضت لها البلاد.
وسبق أن أعلنت قطر رفضها لمحاولة الانقلاب.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو, إن نظيره الأمريكي جون كيري سيزور تركيا في 24 الشهر الجاري وذلك بأول زيارة لمسؤول غربي رفيع المستوى بعد محاولة الانقلاب العسكري والذي أدى الى توتر العلاقات التركية الامريكية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن تشاووش أوغلو, في مقابلة مع قناة (تي.جي.آر.تي خبر) التركية قوله, ان كيري سيزور تركيا في 24 آب، أي بعد أكثر من شهر من محاولة الانقلاب العسكري التي عصفت بها.
وتوترت العلاقات بين البلدين عقب محاولة الانقلاب العسكري التي شهدتها تركيا 15 تموز الماضي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعرب, الاسبوع الماضي, عن اسفه لان ما من مسؤول غربي كبير زار بلاده منذ محاولة الانقلاب العسكري.
ويأتي اعلان الخارجية التركية عن الزيارة المرتقبة لكيري بعيد اصدار السلطات التركية مذكرة اعتقال بحق الداعية الاسلامي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية، حيث ارسلت انقرة مجموعتين من الوثائق الى واشنطن منذ الانقلاب كدليل على تورط غولن فيه.
وكان تشاووش أوغلو قال, في وقت سابق، إن العلاقات بين أنقرة وواشنطن سوف تتأثر إذا لم تسلم الولايات المتحدة غولن للسلطات التركية.
وقامت مجموعة من الجيش التركي, في 15 تموز الحالي, بانقلاب عسكري للسيطرة على الحكم في تركيا ، ونجحت في السيطرة على عدة مرافق في الدولة واحتلت بعض الشوارع الحيوية ، الا ان الحكومة استطاعت ضبط الوضع واخمدت حركة التمرد, بحسب تصريحات لمسؤولين حكوميين اتراك.
واتخذت تركيا سلسلة اجراءات وخطوات في اطار ملاحقة المتورطين بالانقلاب, اهمها اعلان حالة الطوارئ في تركيا لمدة 3 اشهر، بدا تنفيذه الخميس, فضلا عن حملة اعتقالات طالت افرد الجيش من مختلف الرتب بالاضافة لعزل كبار الموظفين وقضاة ورؤساء جامعات ومحافظين من مهامهم.
سيريانيوز
