أجبرت الأزمة الإقتصادية التي تعيشها سورية الكثير من الفتيات إلى بيع شعرهن من أجل توفير احتياجات المعيشة القاسية.
ولجأت سوريات بحسب موقع "سكاي نيوز" لعرض صورا لشعرهن عبر صفحات "فيسبوك" المغلقة وغرف "واتساب"، ويرفقنه بمعلومات عن طوله ولونه وحجمه ووزنه، بينما تقوم أخريات بعرضه على صالونات الحلاقة من أجل البيع بأسعار مختلفة، حسب نوعية الشعر وسمكه وقوته وطوله.
وكشفت إحدى الفتيات عن قيامها ببيع خصل من شعرها 250 ألف ليرة سورية لسد تكاليف عملية والدتها، التي أجرت لها عملية المرارة وهي مريضة بحاجة لأدوية الضغط والسكري دون انقطاع.
من جانبها بينت هيفاء وهي احدى مصففات الشعر وصاحبة محل حلاقة وتجميل في حلب إن الإنترنت لعب دورا مهما وقدم "خدمة" لصالات التجميل، من ناحية العثور على زبونات يبحثن عن مواصفات محددة للشعر، وهن بدورهن يعرضن طلبات البيع والشراء، فيما يتم الاتفاق المادي عبر التواصل الخاص.
وكشفت أن الشعر يباع بالغرام وتسعيرته ترتفع بحسب موقع الصالونات في الأحياء الراقية، التي توفر للأغنياء النوعية التي يرغبونها إذا دفعوا السعر المطلوب، لافتة إلى أن سعر الغرام الواحد للشعر من النوع الأول يتجاوز الدولارين ووصلة الشعر أحيانا قد تبلغ 400 دولار في أحياء أبو رمانة والمالكي وكفر سوسة وغيرها.
كما أوضحت بأن شعر الأطفال هو الأكثر رغبة لكثافته ولمعانه وحجمه، ويعتبر مرغوبا لأنه لم يتعرض لحرارة مجفف الشعر كما لم يتعرض للصبغة التي تتلف الشعر من جذوره حتى أطرافه .
ونوهت هيفاء بأن الشعر السوري يتميز بجماله وكثافته بالمقارنة مع الشعر المستورد الذي يتلف خلال سنتين، في حين أن الطبيعي يحافظ على نضارته طويلا مما يوفر زبائن لشرائه بشكل مستمر.
سيريانيوز