سقط، يوم الأحد، عشرات الضحايا بقصف جوي طال مناطق عدة من مدينة ادلب, في خرق جديد لهدنة كفريا الفوعة والزبداني التي تشمل المدينة، حيث وصفت مصادر معارضة الوضه بـ "المجزرة"، محملة الطيران الروسي مسؤوليتها.
وذكرت مصادر معارضة, بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, أن أكثر من 30 شخصاً قتلوا, و 140 آخرين جرحوا جراء قصف جوي روسي طال مناطق عدة بأحياء وسط مدينة ادلب, كما تم نقل 20 جريح إلى المشافي الواقعة على الحدود التركية.
وأشارت المصادر أن المدينة تعرضت لغارات عدة منذ الصباح ما أحدث دماراً كبيراً في مبنى فرع الحزب والكتب المدرسية ومناطق أخرى, في أحدث خرق للهدنة التي، بدأ تطبيقها في شهر أيلول الماضي، وتنص على وقف إطلاق النار لمدة 6 أشهر بين فصائل معارضة من جهة وبين النظام و"حزب الله" من جهة أخرى في مناطق ادلب ومناطق من ريفها خاضعة لسيطرة المعارضة وقريتي الفوعا وكفريا بريف ادلب الخاضعين لسيطرة النظام ومنطقة الزبداني في ريف دمشق.
ونشرت المصادر صور تظهر حجم الدمار الذي استهدف المدينة, كما أوضحت الصور حجم أعمدت الدخان المتصاعدة في سماء المدينة, وعمليات انتشال الجثث وانقاذ الجرحى من تحت الأنقاض, والخسائر المادية بمركبات النقل العامة والسيارات الخاصة, بالإضافة لبعض الجثث داخل السيارات المتضررة.
ويشار إلى أن اتفاق هدنة كفريا-الفوعة-الزبداني الموقعة, شهر أيلول الماضي, تنص على "وقف كامل العمليات العسكرية وإطلاق النار, ووقف الطيران الحربي والمروحي في مناطق الزبداني، مضايا، بقين، سرغايا، والقطع العسكرية المحيطة بها بريف دمشق, ومدينة إدلب مركز محافظة إدلب وبلدات الفوعة، كفريا، بنش، تفتناز، طعوم، معرة مصرين، رام حمدان, وزردنا التابعة لها.
وبدأت روسيا غارات جوية على مناطق في سوريا, منذ شهر أيلول الماضي, ما تسبب بسقوط مئات الضحايا بين المدنيين بحسب مصدر حقوقي, حيث يتركز القصف على أرياف دمشق وحمص وحماة واللاذقية ودير الزور ومحافظة الرقة, بالإضافة لمحافظة إدلب التي تعتبر منطلق لعمليات "جيش الفتح"، المؤلف من فصائل معارضة إضافة إلى "جبهة النصرة"، في ريفي حماة واللاذقية.
سيريانيوز
