دعت وزارة الخارجية والمغتربين، يوم الخميس، المسؤولين الأوروبيين، الى اتخاذ "موقف أنساني صادق" و"ادانة السلوك العدواني والجرائم" التي ترتكبها القوات التركية في سوريا.
وقال مصدر رسمي في الوزارة في بيان نشر عبر صفحة الخارجية على الفيسبوك، ان تصريحات و"عويل" مسؤولي بعض الدول الغربية حول الوضع الانساني في ادلب، و"تجاهل جرائم" تركيا بحق المدنيين السوريين، تظهر "حجم النفاق والكذب" الذي تحمله سياسات هذه الدول، و "تسييس" كل ما هو إنساني لـ"خدمة مصالحها".
واشار المصدر الى ان سوريا تطالب المجتمع الدولي، لاسيما المسؤولين الأوروبيين، بـ"التخلي عن أجنداتهم الاستعمارية الرخيصة على حساب معاناة السوريين"، و"إدانة السلوك العدواني التركي ".
ولفت المصدر الى ان الدول الغربية خاصة ألمانيا وفرنسا تسعى لاستخدام الوضع الإنساني "ذريعة للضغط لوقف عمليات الجيش النظامي في المنطقة ضد الإرهابيين"، في الوقت الذي "ترضخ لابتزاز" أردوغان الذي "يستغل معاناة اللاجئين".
وتواصل القوات النظامية هجومها على ادلب منذ كانون الاول الماضي، وسط تقدم ميداني حققته في المنطقة، في حملة تسببت بسقوط عشرات الضحايا ونزوح المئات من ديارهم.
وتشهد ادلب تصعيداَ ميدانيا، حيث تدعم روسيا الجيش النظامي في هجومه على مناطق شمال غرب سوريا، اما انقرة فتدعم عسكريا فصائل المعارضة المسلحة في معاركها ضد النظام ، وسط تبادل التهم بين موسكو وأنقرة بعدم الوفاء بالالتزامات المتعلقة بادلب.
وأطلقت تركيا قبل أيام حملة عسكرية ضد النظام السوري تحت اسم "درع الربيع"، عقب مقتل جنود أتراك في هجمات شنت على مواقعهم في ادلب، مشيرة الى انها لاتنوي التصادم مع روسيا، مجددة مطالبتها بانسحاب النظام الى ما وراء نقاط المراقبة التابعة لها في المنطقة.
سيريانيوز
