قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند مساء يوم الاثنين، إنه قلق للغاية بشأن ما آل إليه وقف إطلاق النار في سوريا وإن ثمة حاجة لمبادرة جديدة كي يظل الحوار قائما بعد تصعيد حاد في أعمال العنف في مدينة حلب.
وأوضح هاموند خلال مؤتمر صحفي، أنه "ثمة حاجة لمبادرة جديدة في الحوار السوري لإبقائه حيا، المعارضة السورية المعتدلة تواجه صعوبات متزايدة في تبرير مشاركتها في العملية السياسية".
وانتهت الأسبوع الماضي الجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف، التي استمرت لحوالي 14 يوماً، وشهدت انسحاب وفد الهيئة المعارضة التفاوضي، وانتهت بإصدار دي ميستورا لوثيقة تقول إن خلافات كبيرة تبقى بين الجانبين في رؤيتهما لانتقال سياسي لكنهما يتشاركان "قواسم مشتركة" بما في ذلك الرأي بأن "الإدارة الانتقالية قد تشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومستقلين وآخرين".
ولفت هاموند إلى أنه يأمل في إحراز تقدم في الأيام المقبلة في الوقت الذي تتوسط فيه روسيا والولايات المتحدة في اجتماعات بشأن سوريا في جنيف، مضيفا "أتوقع مزيدا من الاجتماعات الدولية في الأسبوع المقبل أو نحو ذلك".
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أكد يوم الاثنين، أن المحادثات مع روسيا وشركاء الولايات المتحدة في التحالف "تقترب من نقطة تفاهم" بشأن تجديد وقف إطلاق النار في سوريا بما في ذلك حول مدينة حلب، فيما أشارت روسيا إلى استمرار المحادثات لضم حلب إلى الاتفاق.
وتشهد "الهدنة" في سوريا "اِنهيارا وشيكا", حيث تتصاعد "الأعمال القتالية" في عدة مناطق , بعد انخفاض وتيرتها في الآونة الأخيرة, اثر دخول اتفاق "الهدنة" حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, وسط تبادل اتهامات بين النظام والمعارضة بخصوص خرق الهدنة.
وتوصلت واشنطن وموسكو لاتفاق " تهدئة" شمالي اللاذقية وضواحي دمشق, دخل حيز التنفيذ , منتصف ليل الجمعة- السبت, في ظل تصعيد في الأعمال القتالية بعدة مناطق لاسيما مدينة حلب، التي تشهد تصعيداً عسكرياً متزايداً منذ أكثر من 10 ايام.
وتزايدت في الآونة الأخيرة المطالبات الدولية بضبط النفس ووقف تصعيد الهجمات والخروقات، في وقت تشهد فيها "الهدنة" انهيارا وشيكا، مع تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز