قالت وكالة نوفوستي نقلا عن مصدر روسي وصفته بـ "المطلع"، يوم الاثنين، عن عدم وجود تقدم ملموس في الحوار بين موسكو وواشنطن حول سوريا.
وقال المصدر للوكالة إن "الحوار حول سوريا يتم بين الدبلوماسيين والعسكريين، لكن لا يوجد تقدم ملموس في العملية السياسية"، مشيرا إلى وجود "خلافات كبيرة" فيما يخص سوريا خاصة الأسلحة الكيميائية.
وأضاف المصدر اننا "نشعر بقلق عميق إزاء عواقب القرار الأخير الصادر عن مؤتمر الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والذي جاء نتيجة ضغوط المملكة المتحدة والولايات المتحدة، لأن هذا يقوض الاتفاقية ذاتها".
وتابع قائلاً أن "القرار غير شرعي ويتناقض مع المادة 15 من الاتفاقية. لقد ذكرنا ذلك مراراً لجميع المؤيدين لهذا الخط، والآن ليس من الواضح ما هي آفاق الاتفاقية وكذلك منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في الشكل الذي نعرفها فيه".
وأشار المصدر إلى أن المواضيع الأولوية لروسيا هي "الاستقرار الاستراتيجي ومراقبة التسلح وسوريا ".
وتبنت الدول الأعضاء في منظمة "حظر الأسلحة الكيماوي" في حزيران الماضي، مشروع قرار بريطاني يقضي بتفويض المنظمة بمهمة تحديد المسؤولين عن الهجمات الكيماوية التي وقعت في سوريا، رغم معارضة سوريا وروسيا وإيران لهذا القرار.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أعتبر مطلع حزيران الماضي، أن تفويض منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" بتحديد المسؤولين عن هجمات كيميائية، سيضر بعملية التسوية السياسية في سوريا.
تلا ذلك إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في تموز الجاري، أن خبراء المنظمة لم يجدوا مواد فسفورية عضوبة شالة للأعصاب خلال هجوم دوما يوم 7 نيسان الماضي، بل عثروا على مواد عضوية تحتوي على الكلور و بقايا مادة متفجرة.
وكانت اللجنة المعروفة باسم "آلية التحقيق المشتركة" توصلت قبل انتهاء تفويضها في كانون الأول الماضي إلى أن النظام السوري استخدم غاز الكلور أو السارين 4 مرات على الأقل في سوريا، وإلى أن تنظيم "داعش" استخدم غاز الخردل في 2015.
سيريانيوز