الأخبار المحلية
تركيا تحث وفد المعارضة على العودة لمحادثات جنيف .. وروسيا تتهمه بـ "الابتزاز"
حثّت تركيا وفد "هيئة التفاوض" المعارضة, يوم الأربعاء على العودة إلى مفاوضات السلام في جنيف، في حين اتهمت روسيا المعارضة بممارسة "الابتزاز" إثر تعليقها المشاركة في المحادثات.
ودعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو, وفد "الهيئة العليا للتفاوض" المعارضة إلى العودة إلى محادثات السلام في جنيف.
وكانت "هيئة العليا للمفاوضات" المعارضة طلبت من دي ميستورا يوم الاثنين، إرجاء الجولة الحالية من مفاوضات جنيف حتى يُظهر الوفد النظامي "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية، إضافة إلى تزايد "خروقاته" للهدنة، قبل أن يعلن دي ميستورا, عن جدول زمني يصل إلى آب المقبل للحصول على الدستور الجديد والانتقال السياسي, لافتا إلى إجراء مراجعة كاملة لسير المفاوضات يوم الجمعة المقبلة.
بدورها, قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن "الأساليب التي تستخدمها الهيئة العليا للمفاوضات تظهر أنها غير قادرة على التوصل إلى اتفاق وأنها لا يمكن أن تكون الممثل الوحيد للمعارضة في المحادثات".
وأضاف بيان الوزارة "منتدى جنيف يجب أن يكون ورشة عمل للاتفاق على الخطوط العريضة لمستقبل الدولة العلمانية في سوريا وتحديد سبل التوصل إلى ذلك .. وليس سوقا شرقية تضم عناصر من الابتزاز الفج فيما يتعلق بالمجتمع الدولي".
ووصف البيان اتهامات المعارضة للقوات الموالية للنظام بانتهاك الاتفاق الخاص بوقف الاقتتال والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية بأنها "مزاعم لا أساس لها من الصحة".
وتابع "يبدو أن مجموعة الرياض تحاول بإصدارها إنذارات إخفاء حقيقة أنها ليس لديها مقترحات ملموسة وواقعي"، مبينة أنه "يتضح أن قوى معارضة معينة والقوى الخارجية التي ترعاها تواصل التعويل فقط على تحقيق خططها الخاصة وطموحات متضخمة بوضوح وتتصرف بمبدأ ‘كل شيء أو لا شيء‘".
ولفتت الوزارة إلى أن تصرفات المعارضة المدعومة من السعودية تسلط الضوء على أهمية مشاركة جماعات معارضة معتدلة أخرى في المحادثات، مشيرة إلى أنها تؤيد قرار ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة بالمضي قدما في المحادثات رغم قرار الهيئة العليا للمفاوضات تعليق مشاركته.
وأبدت روسيا، يوم الثلاثاء، دعمها استمرار محادثات جنيف بشكل "لا لبس فيه"، نافية في الوقت ذاته أن تكون "الهدنة" في سوريا "على وشك الانهيار"، وذلك بعد إعلان وفد المعارضة تعليق مشاركته في الجولة الحالية من المحادثات.
واستأنف دي ميستورا الأربعاء الموافق 13 نيسان الحالي، جولة وصفها بـ"الصعبة" من المحادثات غير المباشرة بين أطراف النزاع في جنيف، تركزت على بحث الانتقال السياسي, الا ان الاراء متباينة بشأن مصير الرئيس بشار الأسد والمرحلة الانتقالية، حيث تشدد السلطات السورية على ان ملف الرئاسة ليس "موضع نقاش" في محادثات السلام, في حين تصر "الهيئة العليا" للمفاوضات على هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للأسد أي دور فيها.
سيريانيوز