يصادف في مثل هذا اليوم 13 حزيران، ذكرى تصديق الزعيم النازي السابق أدولف هتلر، على إنشاء جهاز مخابراتي سري "غيستابو"، الذي يعد من أسوأ أجهزة الأمن في العالم خلال القرن العشرين.
كلف هتلر اثر تسلمه الحكم في المانيا، مساعده الكبير هيرمان غورينغ بتأسيس جهاز مخابراتي سري، يعرف بـ"غستابو"، وصادق عليه هتلر رسميا على إنشائه 1933.
يعتبر الجهاز من أشهر الأجهزة الأمنية المرعبة والسرية، حيث يُتهم بارتكابه جرائم فظيعة من عمليات اعتقال واغتيال لمئات آلاف الأشخاص في عهد الحكم النازي.
كان الهدف من انشاء هذا الجهاز، هو حماية الدولة الألمانية والحزب النازي، لدرجة ان الجهاز مارس صلاحيات مطلقة، فأصبح يمثل القلب المركزي لإدارة البلاد والمكلف بمتابعة "أعداء الدولة الداخليين والخارجيين".
وتولى الجهاز مهام عديدة، شملت التعامل الأمني مع الأحزاب السياسية المنافسة "للحزب النازي" وترقب حركات المعارضة، لا سيما الشيوعيين، واعتقال وتهجير الأقليات العرقية والدينية (الغجر واليهود) إلى معسكرات الاعتقال الجماعي، ثم القضاء عليهم.
كان الجهاز السري يوصف بكفاءته العالية في اداء مهامه، اما طرق واساليب التعذيب والقمع فكانت توصف بالبشاعة، إذ يتم تمرير هياكل المسجونين على ماكينة عملاقة للتخلص من الجثث، ثم تـُقذف في أفران ضخمة لطحنها وتحويلها إلى رماد تذروه الرياح.
انتهت اسطورة هذا الجهاز المرعب، اثر هزيمة هتلر في الحرب العالمية الثانية وانهيار النازية، حتى تم حله عام 1945، وخلال محاكم نورمبرغ، تمت إدانة الجهاز بالجرائم الفظيعة التي ارتكبها في حق البشرية، و قضت بالإعدام على عدد من قادته، وفي مقدمتهم مؤسسه هيرمان غورينغ.
سيريانيوز