"غوتيريس " يطالب بتفكيك "الترسانة العسكرية" لحزب الله اللبناني

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، يوم الخميس، "بضرورة تفكيك سلاح جميع المليشيات اللبنانية، ولاسيما الترسانة العسكرية لمنظمة حزب الله"، داعيا في الوقت نفسه حزب الى وقف المشاركة في النزاع السوري.

 

وقال غوتيريس في تقرير له استعرضه على أعضاء مجلس الأمن الدولي، في جلسة مشاورات ، بشأن تنفيذ القرار 1701 الصادر في 11 آب 2006 والمتعلق بإنهاء العمليات العسكرية التي اندلعت بين إسرائيل وحزب الله آنذاك  إن "تلك الدعوة غرضها ألا تكون هناك أي أسلحة في لبنان غير أسلحة الدولة اللبنانية أو سلطة غير سلطتها".

 

وأضاف الأمين العام أن "من دواعي القلق الشديد، تواتر التقارير بشأن عمليات نقل الأسلحة إلى حزب الله وبناء هياكل عسكرية في قري ومدن الجنوب (اللبناني)".

وكان مجلس الأمن الدولي تبنى بالإجماع في اب 2006  القرار 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان، حيث طالب القرار حزب الله بالوقف الفوري لكل هجماته وإسرائيل الوقف الفوري لكل عملياتها العسكرية الهجومية وسحب كل قواتها من جنوب لبنان.

كما دعا القرار الحكومة اللبنانية لنشر قواتها المسلحة في الجنوب بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة –يونيفيل- وذلك بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق، كما يدعو إسرائيل ولبنان لدعم وقف دائم لإطلاق النار وحلّ بعيد المدى.

 

ومن جهة اخرى ، أدان غوتيريش مشاركة مواطنين لبنانيين في النزاع السوري، وتنقل المقاتلين والأسلحة عبر الحدود اللبنانية - السورية، بما يمثل "خرقا لسياسة النأي بالنفس"، داعيا "حزب الله وجميع الأطراف اللبنانية (لم يسمها) إلى وقف أي مشاركة في النزاع السوري".

واتبعت الحكومة اللبنانية, منذ بدء النزاع في سورية ,"سياسة النأي بالنفس", تجنبا لمزيد من الانقسامات في البلد الصغير المقسوم اصلا بين مؤيدين للنظام السوري والمناهضين له، ولتداعيات النزاع على ارض لبنان، غير ان "حزب الله" دخل عسكرياً في الصراع السوري بشكل معلن إلى جانب النظام السوري منذ عام 2013، وهو ما تنتقده القوى السياسية المعارضة له وللنظام السوري.

يشار الى ان الاتحاد الأوروبي، ادرج في عام 2013 رسميا الجناح العسكري "لحزب الله" اللبناني على لائحة المنظمات والمجموعات والأفراد المتورّطة بأعمال إرهابية.

 

سيريانيوز