اعربت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، يوم الخميس، عن قلق بلادها من التوتر المتصاعد في سوريا وماحولها، مؤكدة ان "المسلحين في مدينة إدلب يستعدون للدفاع على المدى الطويل وللهجوم على حلب وحماة".
وقالت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي: ان " التوتر يتصاعد في سوريا وحولها، وهو ما يجعل الوضع اكثر صعوبة في محافظة إدلب، حيث يزداد التوتر بسبب كثافة الإرهابيين"، مشيرة الى ان "المسلحين في إدلب يستعدون للدفاع على المدى الطويل وللهجوم على حلب وحماة".
واتهمت زاخاروفا " المسلحين في إدلب بانهم يواصلون الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة، والعسكريون الروس أسقطوا خلال شهرين 55 طائرة مسيرة"، مشيرة الى ان "هذه الهجمات تستمر من هذه المنطقة التي تستهدف المنشآت العسكرية الروسية استخدام الطائرات".
واضافت أنه "على الرغم من الكشف عن خطط المسلحين وممثلي (الخوذ البيضاء) للقيام بتمثيل استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل القوات الحكومية، فإن التحضير لهذا الإجراء مستمر تدريجيا داخل منطقة إدلب".
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، قال الثلاثاء إن لدى بلاده أدلة دامغة على استعدادات الإرهابيين في ادلب لاستفزاز كيميائي جديد بهدف اتهام الجيش السوري.
واشارت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق بدء تصوير سيناريو يحاكي"هجوما كيميائيا" في مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب بمشاركة عناصر إرهابية، وتحميل الحكومة السورية مسؤوليته.
واوضحت المتحدثة الروسية: ان "المسلحون يقومون باجراءات لادارة الحكم الذاتي والاستعداد للدفاع على المدى الطويل، والقضاء على قادة المعارضة الذين هم على استعداد للمصالحة، وكذلك العمل على خيارات للأعمال الهجومية تجاه مدينتي حلب وحماة".
واشارت زاخاروفا ان "موسكو قلقلة من محاولات واشنطن تحضير الرأي العام الدولي إلى عدوان جديد ضد سوريا."
واردفت المتحدثة الروسية ان "أكثر ما يثير القلق في الحقل السياسي الدولي هو انخراط واشنطن في مجموعة كبيرة من الإمكانيات ابتداء بتصريحات المسؤولين انتهاء بتعليقات وسائل الإعلام. الهدف ، على ما يبدو ، هو إعداد الرأي العام لعدوان جديد ضد سوريا".
وجاء ذلك في وقت أبدى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، استعداد بلاده للتعاون مع المجموعة الدولية "المصغرة" حول تسوية الملف السوري، والتي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية والأردن.
وتوالت التهديدات من قبل اميركا وفرنسا وبريطانيا والمانيا بالرد العسكري على سوريا، اذا شن الجيش النظامي هجمات على محافظة ادلب، لكن موسكو حذرت من "اللعب بالنار" و اتخاذ "خطوات متهورة".
سيريانيوز