الاخبار السياسية

كيري: وقف "العمليات العدائية" في سوريا يبدأ خلال أسبوع بعد إنهاء "إجراءات رسمية"

13.02.2016 | 14:39

أزمة الهجرة  "تهديد شبه وجودي" لأوروبا

قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، يوم السبت، إن وقف "العمليات العدائية" في سوريا سيبدأ خلال أسبوع "بعد إنهاء إجراءات رسمية"، مشيرا إلى أن إيصال المساعدات الإنسانية في سوريا "يبدأ الأسبوع القادم" أيضا.

وقال كيري، في كلمة له بمؤتمر الأمن في ميونيخ، "شكلنا في جنيف مجموعة عمل" لتنسيق عمليات الدعم الإنساني في سوريا"، مشيرا إلى أن النزاع في سوريا "سيتواصل ما لم نصل إلى حل سياسي والذي سيكون خطة لانتقال سياسي".

وتوصلت القوى الكبرى خلال اجتماعها الخميس في ميونخ الألمانية, إلى اتفاقات حول سوريا, أهمها إدخال المساعدات الإنسانية للمناطق, ووقف العمليات العدائية خلال أسبوع.

وقال كيري "لو أن المجتمع الدولي وسوريا أضاعوا فرصة التوصل لحل سياسي فإن المعاناة وصور القصف الجوي ستستمر"، لكنه لفت إلى أنه "إذا كان (الرئيس بشار) الأسد وروسيا يظنان أن النظام سينتصر فهم لا يعون السنوات الماضية فالسوريون لن يستسلموا".

وأوضح أن "عملية الانتقال السياسي في جنيف عام 2012 هي معيار الحل السياسي"، مضيفا أنه "علينا أن نفعل ما بإمكاننا للالتزام بحل سياسي في سوريا، ولكن لا يمكن حل أزمة سوريا بوجود الأسد".

واتهم وزير الخارجية الأمريكي روسيا بقصف أطراف مشاركة في العملية السياسية في سوريا، محذرا من توقف هذه العملية بحال استمرار القصف.

وقال كيري إن "حتى الآن استهدفت الغالبية العظمى من الهجمات الروسية جماعات المعارضة الشرعية، ولكي تلتزم روسيا بالاتفاق الذي أبرمته فإن على عمليات الاستهداف الروسية أن تتغير".

وتأتي التصريحات مع تصاعد أعمال العنف داخل البلاد، وخاصة مع تقدم القوات النظامية بريف حلب الشمالي بتغطية جوية روسية، مع نزوح عشرات الآلاف إلى الحدود التركية, وسط ضغوطات دولية على روسيا من أجل وقف قصفها على ريف حلب.

في سياق متصل، قال كيري إن "تحديات كبيرة" تواجه المجتمع الدولي بينها "الدولة الإسلامية" (داعش) والأزمة في سوريا.

وأوضح أن "التحالف نفذ أكثر من 10 آلاف طلعة ضد داعش، وتمكن من ضرب مصادر تمويله"، مبينا أن "الانتصار على داعش مؤكد لكنه قد يستغرق وقتا".

وتقود الولايات المتحدة، تحالفا، في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في العراق وسوريا معاً، بينما تقتصر الضربات الروسية الجوية على مقرات التنظيم في سوريا فقط، إلا أن أطراف في المعارضة ودول غربية تتهم روسيا باستهداف مدنيين ومقاتلي المعارضة المعتدلة، الأمر الذي تنفيه موسكو، وتقول إنها تستهدف "داعش" وغيرها من "تنظيمات إرهابية".

وعن ملف الهجرة, اعتبر كيري ان الازمة تشكّل تهديدا "شبه وجودي" للقارة, مشيرا الى ان الولايات المتحدة ستساعد أوروبا في مواجهتها لهذه الازمة".
واوضح كيري ان "واشنطن تدرك طبيعة التهديد شبه الوجودي على الحياة السياسية والاجتماعية في أوروبا، وهذا هو سبب دعمنا لحلف شمال الأطلسي لتنفيذ مهمة إغلاق طرق الهجرة".

واشار كيري الى أن "حلف شمال الأطلسي سيساهم في التصدي لمهربي البشر من تركيا إلى اليونان عبر بحر إيجه".

ويعتزم حلف شمال الاطلسي ارسال مجموعة سفن بقيادة ألمانية إلى بحر إيجه للمساعدة في "مكافحة تهريب البشر وانقاذ اللاجئين ومراقبة الحدود", في وقت أمهل الاتحاد الأوروبي اليونان مدة  3 أشهر لضبط وتعزيز مراقبة حدودها  للحد من تدفق اللاجئين القادمين من تركيا, وهو وضع يرى فيه الاتحاد الأوروبي تهديدا لاتفاقية شنغن للحدود المفتوحة.

ولم تتمكن اليونان, وهي البوابة الرئيسة التي دخل منها أكثر من مليون لاجئ الى أوروبا, العام الماضي, من مواجهة هذا التدفق, وسط ضغوطات متزايدة وانتقادات لادارة اثينا للازمة.

يذكر أن أزمة الهجرة غير المسبوقة فرضت على الدول الأوربية تشديد الرقابة على حدودها، خاصة المجر التي شكلت بوابة عبور للاجئين إلى أوروبا الغربية وخصوصا ألمانيا والسويد, فيما تعتبر ألمانيا من أكثر الدول الأوربية استقبالا للاجئين، حيث بلغ عددهم حتى نهاية العام المنصرم زهاء 1,1 مليون شخص، في وقت تواجه المستشارة انجيلا ميركل انتقادات بسبب سياستها تجاه اللاجئين، حيث طالبها البعض باتخاذ اجراءات صارمة للحد من تدفق اللاجئين.


 

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -