النص الكامل للبيان الختامي لمؤتمر سوتشي

أكد المشاركون في مؤتمر "الحوار الوطني السوري- السوري" في مدينة سوتشي الروسية الالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة سورية أرضا وشعبا.

أكد المشاركون في مؤتمر "الحوار الوطني السوري- السوري" في مدينة سوتشي الروسية الالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة سورية أرضا وشعبا.

وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الذي أقر بعد مناقشة كل فقرة والتصويت عليها “نحن المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري ممثلي كل شرائح المجتمع السوري وقواه السياسية والمدنية ومجموعاته العرقية والدينية والاجتماعية قد اجتمعنا بناء على دعوة من روسيا الاتحادية الصديقة في مدينة سوتشي بهدف وضع حد لسبع سنوات من معاناة شعبنا عبر التوصل إلى تفاهم مشترك حول ضرورة إنقاذ الوطن من المواجهة المسلحة ومن الدمار الاجتماعي والاقتصادي واستعادة هيبته على الساحتين الإقليمية والدولية وتوفير الحقوق والحريات الأساسية لجميع مواطنيه وفي مقدمتها الحق في الحياة الآمنة والحرة بدون عنف وإرهاب وتتمثل الوسيلة الوحيدة للوصول إلى هذا الهدف بالتسوية السياسية للتحديات التي تواجه وطننا”.

 

الاحترام والالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة الجمهورية العربية السورية أرضاً وشعباً

 

وأكد البيان الاحترام والالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة الجمهورية العربية السورية أرضاً وشعباً ولا يجوز التنازل عن أي جزء من الأراضي الوطنية ويبقى الشعب السوري متمسكاً باستعادة الجولان السوري المحتل بجميع الوسائل القانونية وفقاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

كما شدد البيان على ضرورة الاحترام والالتزام الكامل بالسيادة الوطنية السورية على قدم المساواة مع الدول الأخرى وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ووجوب أن تستعيد سورية دورها الكامل على الساحة الدولية وفي المنطقة كجزء من الوطن العربي وذلك وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وأهدافه ومبادئه.

 

 الشعب السوري يحدد مستقبل بلاده بشكل مستقل وبطريقة ديمقراطية عبر الانتخابات ويمتلك الحق الحصري في اختيار نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي

 

ولفت البيان إلى أن الشعب السوري يحدد مستقبل بلاده بشكل مستقل وبطريقة ديمقراطية عبر الانتخابات ويمتلك الحق الحصري في اختيار نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي دون ضغوط خارجية أو تدخل وذلك وفقاً لحقوق والتزامات سورية على الساحة الدولية.

وأشار البيان إلى أن “سورية دولة ديمقراطية غير طائفية تقوم على مبادئ التعددية السياسية والمساواة بين المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والعرقية والجنسانية بحيث تكون فيها سيادة القانون مضمونة بشكل كامل إضافة إلى مبدأ فصل السلطات واستقلال النظام القضائي والتنوع الثقافي للمجتمع السوري والحريات العامة بما فيها حرية المعتقد وتتمتع بحكومة مسؤولة وجامعة تعمل في إطار التشريع الوطني وتتخذ إجراءات فعالة لمكافحة الجريمة والفساد وسوء استخدام السلطة”.

وقال البيان “تلتزم الحكومة بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي والتنمية الشاملة والمتوازنة مع التمثيل العادل في سلطات الإدارة المحلية” مؤكدا ضرورة استمرارية وتعزيز عمل المؤسسات الحكومية والعامة بما في ذلك حماية البنى التحتية للمجتمع والممتلكات الخاصة وتقديم الخدمات العامة لجميع المواطنين دون استثناء وفقاً لأعلى معايير الإدارة والمساواة بين الجنسين ولدى التواصل مع السلطات الحكومية يجب أن يتمتع المواطنون بآليات تضمن سيادة القانون وحقوق الإنسان وحماية الملكية الخاصة.

 

المحافظة على الجيش والقوات المسلحة وأن يقوم بواجبه وفقا للدستور بما في ذلك حماية الحدود الوطنية والشعب من التهديدات الخارجية ومكافحة الإرهاب

 

وشدد البيان على أهمية المحافظة على الجيش والقوات المسلحة وأن يقوم بواجبه وفقا للدستور بما في ذلك حماية الحدود الوطنية والشعب من التهديدات الخارجية ومكافحة الإرهاب حماية للمواطنين حيثما يتطلب ذلك.. وتركز المؤسسات الأمنية والاستخباراتية على الحفاظ على الأمن الوطني وتعمل وفقا للقانون.

وأعرب البيان عن الرفض الكامل لمختلف أشكال الإرهاب والتعصب والتطرف والتفرقة الدينية والالتزام بمحاربتها بشكل فعال إضافة إلى خلق الظروف المساعدة على انتشار التنوع الثقافي مشيرا إلى حماية واحترام حقوق الإنسان والحريات وخاصة في أوقات الأزمات بما في ذلك عدم التمييز ومساواة الجميع في الحقوق والفرص وذلك بغض النظر عن اللون أو الدين أو العرق أو اللغة أو الجنس أو أي انتماء آخر وإيجاد آلية فعالة لحماية الحقوق السياسية وتكافوء الفرص وخاصة بالنسبة للنساء وذلك عن طريق تعزيز دورهن في عملية اتخاذ القرار وبحيث يصل تمثيل النساء إلى مستوى 30 بالمئة وصولا إلى التوازن بين الجنسين.

 

كل الاحترام للمجتمع السوري وهويته الوطنية وتاريخه وقيمه الغنية التي ساهمت فيها جميع الأديان والحضارات والتقاليد

وأضاف البيان “كل الاحترام للمجتمع السوري وهويته الوطنية وتاريخه وقيمه الغنية التي ساهمت فيها جميع الأديان والحضارات والتقاليد التي مرت على سورية بما في ذلك العيش المشترك بين مختلف مكونات المجتمع السوري والحفاظ على الإرث الثقافي الوطني بكل أطيافه”.

ودعا البيان إلى محاربة الفقر والقضاء عليه ودعم المسنين وغيرهم من الفئات الهشة من ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام وضحايا الحرب إضافة إلى توفير ضمانات بالأمن والمأوى لجميع اللاجئين.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close