اعتبر مجلس "سوريا الديمقراطية, يوم الأحد, أن اتفاق مناطق "خفض التوتر" في سوريا, والذي تم اعتماده خلال اجتماع أستانا الأخير, يهدف إلى " تقسيم الأراضي السورية لصالح دول إقليمية
واتهمت الرئيسة المشتركة للمجلس إلهام أحمد, في تصريحات نشرتها وسائل اعلام كردية, السلطات التركية "باستغلال مقررات استانا لفرض سيطرتها على مناطق من شمال سوريا، حيث أن إدلب هي وسيلة للوصول إلى عفرين، وهدفها الأساسي السيطرة على عفرين لإيصال أعزاز بإدلب.
وأكدت إلهام أحمد أن "الخطوة التالية للتدخل التركي ستكون إلحاق هذه البقعة من الأراضي السورية بدءاً من جرابلس وصولاً إلى إدلب وجبل الزاوية بالحدود السياسية لتركيا كما فعلت بلواء الإسكندرون في السابق".
ويأتي ذلك في ظل المساعي التركية للتقدم نحو مدينة عفرين التي تسيطر عليها القوات الكردية, بعد اكتمال عملية ادلب إلى "حد بعيد", بحسب التصريحات الرسمية التركية.
وبدأ الجيش التركي هذا الشهر إقامة نقاط مراقبة وعمليات استطلاعية في إدلب، في اطار اتفاقات استانا، لتطبيق اتفاق مناطق "خفض التوتر" بالمنطقة, كما أنشأ نقطة عسكرية جديدة جنوبي مقاطعة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي .
وأشارت إلى أن تركيا "ستواصل دعمها للمجموعات المسلحة بالداخل السوري لتوسيع إطار نفوذها وتهديد الإدارة الذاتية في الشمال السوري بشكل دائم لحماية مصالحها".
واعتبرت ان "سيطرة تركيا على ادلب سيكون له تداعيات سياسية وعسكرية، فمن الناحية السياسية هم يحاولون تشكيل وتفعيل حكومة الائتلاف لفرضها على النظام مرة أخرى بعد ما كان في موت السريري, ومن الناحية العسكرية سيحاول التدخل بالشأن الداخلي لسوريا باستمرار".
وتتخوف تركيا من تقدم مقاتلين أكراد, مدعومين من التحالف الدولي, خلال المعارك التي دارت بشمال وشمال شرق سوريا وسيطرتهم على عدة مناطق تحاذي حدودها, حيث تعتبرهم جماعات مرتبطة مع منظمة “بي كا كا ” الإرهابية.
وبدأت تركيا مؤخرا بشن غارات على معاقل القوات الكردية في الشمال السوري, كما شددت من اجراءاتها الامنية على الحدود مع سوريا وأرسلت مزيد من التعزيزات العسكرية.
ولفتت الى ان تركيا "تستغل هذا الملف وتستثمر عواطف السوريين لصالحها، وتلتقي مع إيران بالملف المعادي للكرد، حيث وحد استفتاء إقليم كوردستان بين هذين الطرفين, و تركيا تحاول أن تضع إيران بخط المواجهة مع الكرد في سوريا أيضا”.
وعن الدور الروسي, بينت أن "روسيا تعتقد بأنها قادرة بالضغط على تركيا وأنها ستوقفها عند حدها عندما تتمادى، ,لكن روسيا تنسى بأنها فاقدة للشرعية لدى قسم كبير من السوريين المعارضين للنظام، بسبب تحركها ضمن برنامج النظام السوري بالكامل”.
وتم التوصل منتصف الشهر الماضي خلال لقاء استانا لاتفاق بين الدول الضامنة (ايران – تركيا- روسيا) حول إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا لمدة ستة أشهر, قابلة للتمديد, وهي ادلب و مناطق في شمال مدينة حمص، والغوطة الشرقية، وعلى الحدود السورية مع الأردن في محافظة درعا.
سيريانيوز