أخبار العالم
إسرائيل تعتقل شخصيات كبيرة في جيشها على خلفية قضية فساد
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، يوم الأحد, عدد من كبار الشخصيات في الجيش الإسرائيلي , للاشتباه بضلوعهم في قضية فساد متعلقة بصفقة شراء اسرائيل غواصات من المانيا.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن من بين الموقوفين موظف كبير سابق في ديوان رئاسة الوزراء، وضباط في الجيش الإسرائيلي من بينهم قائد البحرية السابق اليعازر تشيني ماروم.
من جهتها, ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن من بين المعتقلين الـ6 مسؤولا سابقا رفيعا في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى عدد من كبار الضباط في البحرية الإسرائيلية.
وكانت الشرطة الإسرائيلية داهمت منازل المشتبه بهم الستة، وأجرت تفتيشا بهدف التحفظ على وثائق قد تفيد التحقيقات.
ويأتي ذلك عقب شهادة قدمها ميكي غانور وهو ممثل الشركة الألمانية "تيسنكروب" لتصنيع الغواصات، والذي تحول إلى شاهد ملك في القضية.
وكان غانور روى في شهادته أن "دافيد شومرون وهو المحامي الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يفترض أن يتلقى عمولة تقدر بنحو 10 ملايين دولار أميركي لقاء الدفع باتخاذ قرار لشراء الغواصات".
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، الشهر الماضي، أنها تشتبه رسمياً في تلقي نتنياهو رشاوى وممارسة الاحتيال وإساءة الأمانة، في ملفين يتعلق أحدهما بتلقيه وزوجته سارة هدايا ثمينة من رجال أعمال، وتعرف باسم الملف 1000 .
وتتعلق قضية الملف الآخر باتصالاته مع ناشر صحيفة (يديعوت أحرونوت) أرنون موزيس، للحصول على تغطية صحفية أفضل، مقابل تقديم مشروع قانون ضد صحيفة “إسرائيل اليوم” المنافسة، وهي القضية المعروفة باسم "الملف 2000 ".
وتحوم شبهات حول نتنياهو، في قضية أخرى تعرف باسم "الملف 3000" , وتتعلق بحصول مقربين منه على عمولات في صفقة شراء غواصات من ألمانيا.
وكانت ألمانيا أرجأت، قبل نحو شهرين، صفقة بيع ثلاثة غواصات لإسرائيل، وذلك على خلفية التطورات بتحقيقات تجريها الشرطة الإسرائيلية بتورط عدد من المسؤولين في قضايا فساد بما يتعلق بالصفقة والمعروفة في إسرائيل بـ "القضية 3000".
ويشار إلى أن قضية الغواصات الألمانية برزت على الساحة الإسرائيلية نهاية العام الماضي 2016 , وذلك عقب توجيه الاتهامات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حول شبهات فساد تتعلق بالصفقة.
سيريانيوز