صرح الناطق باسم المصالحة الوطنية السورية، عمر رحمون، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية، أن "هناك خط أحمر تركي، وهو منع وجود قسد ضمن مسافة 30 كيلومترا، وربما نحن أمام عملية تركية اقتربت ربما خلال الساعات القليلة القادمة، وهدفها تل رفعت في ريف حلب الشمالي ومنبج في ريف حلب الشرقي وعين العرب وعين عيسى وتل تمر، أي أن العملية ستمتد بين محافظة حلب والرقة والحسكة".
وأضاف أن: "وجود الكانتون الكردي في الشمال الشرقي لسوريا هو خط أحمر لدول الإقليم من تركيا إلى سوريا والعراق وإيران".
وتابع رحمون أن: "قسد استعانت بالأمريكي، وفرضت أمرا واقعا شرق الفرات، وأرادت أن تفرض وجودها بقوة الأمر الواقع واعتمادها على أميركا".
وأشار إلى الموقف الامريكي: "في تقديري تركيا لا تتجرأ أن تدخل إلا بموافقة أمريكية، وقد انتهت ورقة قسد بالنسبة للأميركيين، وبالتالي نحن أمام نفس سيناريو عفرين ورأس العين وتل أبيض خلال أيام".
وفي سياق متصل، شهدت الحدود التركية السورية تصعيدا عسكريا، وفق مصادر محلية.
حيث شنت قوات الجيش التركي وفصائل الجيش الوطني عمليات قصف مدفعي مستمرة على نقاط تمركز تابعة لقوات سورية الديمقراطية (قسد)، خلال الساعات القليلة الماضية.
بالتوازي مع تحرك رتل عسكري تركي يضم دبابات وناقلات جند ومدافع من الثكنة العسكرية في ولاية شانلي أورفا التركية باتجاه بلدة سروج التركية المحاذية لمدينة عين عرب بريف حلب الشرقي، كما وصلت تعزيزات عسكرية تركية إلى مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي.
وشهدت المناطق الشرقية التي تخضع لنفوذ (قسد) تحركات عسكرية مماثلة خلال الساعات القليلة الماضية، حيث استقدمت (قسد) 25 سيارة عسكرية إلى بلدة تل نمر شمال الحسكة، وكما قامت بنقل 15سيارة إسعاف من المشفى الوطني في مدينة الرقة إلى المشافي الميدانية في بلدة عين عيسى شمال المدينة، وانباء عن نقل عائلات المقاتلين من بلدة عين عيسى إلى محافظة الرقة، وفق مصادر محلية.
ويشار إلى أن الرئيس التركي أردوغان صرح في مؤتمر صحفي يوم أمس الأحد من روما، بعد لقاء الرئيس الامريكي بايدن على هامش قمة العشرين "أن الوضع في شمالي سوريا لن يبق على ما هو عليه".
سيريانيوز