الاخبار السياسية
علوش يرفض التوقيع على البيان الختامي لمفاوضات أستانا بصيغته المقترحة
رفض رئيس وفد الفصائل المسلحة السورية إلى أستانا محمد علوش , يوم الثلاثاء, التوقيع على البيان الختامي لمفاوضات أستانا بصيغته المقترحة, مشيرا الى ان الهدف الاساسي هو "تثبيت وقف النار", قبل مناقشة آليات الحل السياسي.
وأوضح علوش, في تصريحات نشرتها وسائل اعلام, أن "وفده قدم ورقة تتضمن آليات لتطبيق وقف إطلاق النار في سوريا واقترح وضع محاور أساسية في المراقبة".
وجاء ذلك عقب ساعات على اعلان المتحدث باسم وفد المعارضة السورية يحيى العريضي, أن المعارضة لا تعتزم التوقيع على أي إعلان في محادثات أستانا.
وأشار رئيس وفد المعارضة الى ان وفده جاء إلى استانا من اجل "تثبيت وقف إطلاق النار" في سوريا, ونحن ابلغنا روسيا "عدم نقاش آليات الحل السياسي قبل تثبيت وقف النار".
ورفض علوش أي "دور لإيران في مستقبل سوريا باعتبارها جزء كبير من المشكلة وليست جزءا من الحل", متهما النظام "بالسعي إلى إفشال مفاوضات أستانا".
وتوصلت روسيا وايران وتركيا, الثلاثاء, الى اتفاق حول تشكيل آلية ثلاثية مشتركة، لتأمين مراقبة وتطبيق وقف إطلاق النار في سوريا, وذلك في مسودة البيان الختامي المرتقب.
ونصت مسودة الاتفاق على إنشاء لجنة مراقبة من الأطراف الموقعة والضامنة بالتنسيق مع الامم المتحدة, مؤكدة على ضرورة انسحاب القوات والمليشيات الأجنبية من سوريا خلال شهر.
وأضاف علوش أن "الروس انتقلوا من مرحلة كونهم طرفا في القتال ويمارسون الآن جهودا كي يصبحوا أحد الضامنين وهم يجدون عقبات كثيرة من جماعة حزب الله اللبنانية وإيران والحكومة السورية".
وتوقع علوش ان " ترد موسكو في غضون أسبوع على اقتراح المعارضة لوقف إطلاق النار", وأشار إلى أن "المعارضة المسلحة لن تسمح مطلقا بأن يكون لإيران التي تدعم القوات الحكومية السورية رأي في مستقبل سوريا".
ولفت علوش الى ان " روسيا أبلغتنا بإرسال طائرات استطلاع لوداي بردى للمراقبة وأبدت استياءها من خروق وقف إطلاق النار ونسبتها للنظام".
وكان المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا ذكّر ، يوم الاثنين, قيادة الجيش النظامي بحزم بضرورة الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار, في سابق هي الاولى منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ قبل نهاية العام الماضي.
وانتهت الجلسة الافتتاحية لمحادثات السلام السورية السورية، الاثنين، في استانا، والتي جمعت لأول مرة منذ بدء الصراع في البلاد أطراف الصراع إلى طاولة مفاوضات، برعاية روسية تركية إيرانية، بحضور الأمم المتحدة وأمريكا وكازاخستان, لكن حيثيات هذه الجلسة، اقتصرت على الإدلاء بتصريحات رسمية، ولم يحدث خلالها أي اتصالات مباشرة بين الوفدين.
ويشار الى أن وقف إطلاق النار في سوريا، على رأس أجندة مباحثات أستانا ، الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار, الذي دخل حيز التفيذ منذ 30 كانون أول الماضي، بضمان كل من تركيا وروسيا، ومنع الخروقات لهذا الاتفاق.
سيريانيوز