"العدوان الجبان على دير الزور دليل واضح على تواطؤ أميركا مع داعش"
قال وزير الخارجية وليد المعلم, يوم السبت, ان من تسميها واشنطن بـ”المعارضة المعتدلة” ترتكب الجرائم بحق الشعب السوري.. وأفعالها لا تقل وحشية عما يقوم به”داعش” و”القاعدة”
واضاف المعلم في كلمة له امام الجمعية العامة للامم المتحدة أن "الإرهاب الذي حذرنا منه مراراً ما يزال يزداد انتشاراً ويفتك بحياة المزيد من الأبرياء دون وازع أو رادع"، مشيراً الى أن "الإرهاب لم يكن لينتشر ويتوسع لولا الدعم الخارجي من دول معروفة كقطر والسعودية وتركيا التي فتحت حدودها أمام عشرات آلاف الإرهابيين".
وشدد على أننا "في سوريا نحارب الإرهاب نيابة عن العالم، فهناك أدلة دامغة على ارتكاب جرائم بشعة كجرائم "داعش" على يد من يوصفون بالمعارضين المعتدلين"، مؤكداً اننا "ماضون في محاربة الإرهاب واجتثاثه من كل شبر في سوريا، كما ان دعم روسيا وإيران والمقاومة اللبنانية ساهم في تعزيز صمود السوريين"، مشدداً على ضرورة "التنسيق مع الحكومة السورية في عمليات محاربة الإرهاب".
وتابع المعلم "نرحب بأي جهد دولي لمحاربة الإرهاب في سورية ونؤكد مجدداً على ضرورة التنسيق مع حكومة الجمهورية العربية السورية والجيش العربي السوري".
ولفت المعلم الى أن "العدوان الجبان على دير الزور دليل واضح على تواطؤ أميركا مع "داعش".
ونفذ طيران التحالف, بقيادة واشنطن, يوم الأحد, غارات على أحد مواقع الجيش النظامي في جبل الثردة بريف دير الزور, حيث اعلنت موسكو ان القصف اسفر عن مصرع اكثر من 62 جنديا واكثر من 100 جريح, مطالبة بتحقيق شامل, في حين اعربت واشنطن عن "اسفها", نافية "تعمدها" استهداف الجيش النظامي.
وأوضح المعلم أن "سورية التي تواجه الإرهابيين المرتزقة على أرضها اليوم واجهت ولا تزال إرهاباً من نوع آخر وهو إرهاب إسرائيل التي ما زالت تحتل جزءا غاليا من أرضنا"، وأضاف أن "سورية تؤكد مجددا أن سياسات “إسرائيل” العدوانية لا تهدد سورية فقط بل المنطقة برمتها من خلال ترسانتها النووية".
وفيما يخص حل الازمة, نوه المعلم إلى أن "الحكومة السورية أعلنت منذ 2011 أن الحل يكون عبر مسارين هما محاربة الإرهاب والحوار السوري السوري"، مؤكداً على أن "أي حل سياسي لا يمكن أن يكتب له النجاح إلا بتوفير الأرضية الضرورية والظروف اللازمة وتكثيف جهود محاربة الإرهاب والمضي في عملية المصالحات الوطنية التي نجحت في العديد من المناطق".
وعن العملية التركية في ريف حلب الشمالي، استنكر المعلم هذه العمليات منوهاً "ندعو الى إنهائه فوراً".
وبدأ الجيش التركي عملياته في ريف حلب الشمالي تحت اسم "درع الفرات", في 24 آب الماضي, حيث تمكنت فصائل معارضة سورية, مدعومة من تركيا, من السيطرة على مدينة جرابلس بالكامل، بعد معارك مع "داعش", كما انتزعت عدة قرى في جنوب غرب المدينة من الاكراد والتنظيم.
وعن المساعدات الانسانية, قال الوزير المعلم إنه "لمن المؤسف حقا أن يستغل البعض أوجاع السوريين ومعاناتهم الإنسانية وخصوصا في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيمات الإرهابية بهدف تحقيق مآرب بعيدة كل البعد عن الأهداف الإنسانية"، مضيفاً أن "لا أحد أحرص من الحكومة السورية على تخفيف معاناة السوريين وتوفير مقومات العيش الكريم وستواصل الحكومة بذل كل جهد ممكن من أجل ذلك بما في ذلك عبر التعاون مع الأمم المتحدة".
سيريانيوز