جدير بالذكر
لينكولن.. موحد أمريكا ومحرر العبيد وأول رئيس أمريكي يتم اغتياله
في 15 نيسان عام 1865 توفي الرئيس الأمريكي الشهير ابرهام لينكولن متاثرا باصابته بطلق ناري بالراس ليكون أول رئيس أمريكي يتم اغتياله كما انه يعتبر من اهم الرؤساء كونه حافظ على وحدة الولايات المتحدة وقام بالغاء نظام الرق.
ولد أبراهام توماس لينكولن يوم 12 شباط 1809 في محافظة هاردن بولاية كنتاكي شرقي الولايات المتحدة، لأسرة متواضعة الحال إذ كان والده توماس نجارا.
لم يحصل لينكولن على تعليم رسمي إلا أنه تمكن من تكوين ثقافة عالية من جراء قراءاته الكثيفة لأمهات الكتب الغربية وفي عشرينيات عمره درس القانون بتشجيع من أحد أعضاء المجلس التشريعي بمنطقته، لكنه لم يحصل على مؤهل جامعي.
مارس لينكولن في مراحل حياته الأولى عدة أعمال متواضعة، من بينها أنه عمل نادلا في إحدى الحانات، ثم اشتغل في التجارة والنقل البحري للبضائع إثر انتقاله عام 1831 إلى قرية نيوسالم في مقاطعة سانغامون، لكنه سرعان ما تعثرت تجارته فخسر.
وفي 1832 انتخِب قائدا لمليشيا إلينوي خلال "حرب بلاك هوك" القصيرة مع الهنود الحمر.. ثم مارس مهنة المحاماة إثر دراسته الحرة للقانون وحصوله على رخصة بمزاولتها عام 1836، فانتشر بواسطتها صيته واستغنى من عمله فيها.
بدأ لينكولن حياته السياسية بترشحه عام 1832 لعضوية الجمعية العمومية بولاية إلينوي عن "حزب الويغ" (Whig Party) اليميني، الذي تحول فيما بعد إلى "الحزب الجمهوري" وأصبح الحزب الأبرز في البلاد إلى جانب الحزب الديمقراطي.
مثّل مقاطعة سانغامون في مجلس نواب إلينوي في دورات أعوام: 1836 و1838 و1840، وفي 1856 التحق بالحزب الجمهوري عند تأسيسه وأصبح أحد مرشحيه لمجلس الشيوخ عام 1858.
في 1860 ترشح لينكولن باسم حزبه لمنصب الرئاسة في انتخابات ذلك العام ففاز بها وأصبح الرئيس الأميركي السادس عشر.
أثار نجاح لينكولن سكان الولايات الجنوبية المؤيدة لاستمرار العبودية في البلاد، وهي 11 ولاية أعلنت -إثر فوزه بالرئاسة- انفصالها عن الحكومة الاتحادية، فكونت دولة مستقلة وأصدرت دستورا خاصا بها.
أعلن لنكولن في خطابه الذي ألقاه بمناسبة تنصيبه رئيسا يوم 4 آذار 1861 رفضه لانفصال الولايات الجنوبية ولدستورها الذي اعتبره باطلا، وأكد تصميمه على بقاء الولايات الأميركية موحدة كما كانت.. وحين تجاهل الجنوبيون دعوته هذه؛ تفجرت في 12 نيسان 1861 أحداث الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب التي استمرت حتى أيار 1865.
أصدر الرئيس أبراهام لنكولن في 22 أيلول 1862 إعلانه القاضي بالتحرير المبدئي للعبيد اعتبارا من 1 كانون الثاني 1863. وفي العام التالي كسب سباق الرئاسة مجددا ففاز بمنصبها لولاية ثانية لكنها لم تكتمل.
ارتبط اسم لينكولن في أذهان الأميركيين بتحقيق ثلاثة إنجازات وطنية كبرى إبان حكمه رغم الصعوبات التي واجهها من قبل خصومه السياسيين داخل مجلس النواب، وهذه الإنجازات هي: الحرب الأهلية التي أعاد فيها الولايات الانفصالية إلى الحكم المركزي بقوة السلاح، والتعديل الدستوري رقم ١٣ القاضي بتحرير العبيد وحظر العبودية في البلاد أما الإنجاز الثالث فهو توحيد النظام المصرفي الذي كان لعائلة روتشيلد اليهودية هيمنة عليه، وكان لها دور كبير في دعم الحرب الأهلية لتستمر سيطرتها على حركة الاقتصاد ويزداد تحكمها في النظام المالي الذي كان يسمح بتعدد العملات.
تعرض أبراهام لينكولن لإطلاق نار في الرأس يوم 14 نيسان 1865 أثناء مشاهدته هو وزوجته لمسرحية "ابن العم الأميركي" على "مسرح فورد"، ثم مات في اليوم التالي وهو في مطلع ولايته الرئاسية الثانية، فكان أول رئيس أميركي يتم اغتياله في التاريخ.
وتشير عدة مصادر إلى أن قاتله جون ويلكز بوث "يهودي"، وأن اغتياله كان بتحريض من أكبر مجموعة مالية يهودية آنذاك وهي مؤسسة عائلة روتشيلد، وذلك انتقاما من لينكولن لإجراءات اتخذها ضد بنوكها.
سيريانيوز