أجرى وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان، مباحثات مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش, حول مشروع قرار من المحتمل أن يصوت عليه مجلس الامن حول وقف اطلاق النار في سوريا, وذلك قبيل توجهه الى موسكو الثلاثاء المقبل لبحث الملف السوري.
وقال لو دريان, في مقابلة مع صحيفة "لو باريسيان" نشرت الخميس, ان "فرنسا تبذل قصارى جهدها لضمان ان ينص قرار مجلس الأمن على هدنة إنسانية فورية, و لقد ناقشت هذا فقط مع الأمين العام للأمم المتحدة".
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكورن دعا امس الاربعاء الى اقامة هدنة انسانية في منطقة الغوطة الشرقية.
كما نددت الامم المتحدة امس بحملة "الإبادة" التي تتعرض لها الغوطة, معربة عن "القلق العميق" من تصاعد العنف في المنطقة, داعية الى وقف القتال هناك.
وشدد الوزير الفرنسي على "اعتماد مشروع القرار وضمان الامتثال لوقف إطلاق النار والسماح للصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة بإجلاء أولئك الذين هم في حالة حرجة ومساعدة الجرحى ووضع حد لهذا الجحيم".
و طالبت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاربعاء بالسماح من اجل دخول فرقها الى الغوطة وايصال مساعدات انسانية اليها, متوقعة ازدياد الوضع سوءا بسبب تصاعد عمليات القتال في المنطقة.
وأشار وزير الخارجية الفرنسي، إلى أن روسيا التي يتوجه إليها الثلاثاء المقبل لبحث الأزمة السورية مع نظيره سيرغي لافروف، يجب أن "تلعب دورا هاما في اتخاذ هذا القرار وكذلك ضمان الامتثال لوقف إطلاق النار في المستقبل".
ويستعد مجلس الامن الدولي, يوم الخميس, للتصويت على مشروع قرار كويتي- سويدي, يدعو الى وقف اطلاق النار في الغوطة الشرقية بريف دمشق والسماح بادخال المساعدات اليها وباقي المناطق المحاصرة.
وبرزت ردود افعال دولية منددة ورافضة لمايجري للتصعيد في منطقة الغوطة, وسط دعوات لوقف اطلاق النار والسماح بدخول المساعدات للمنطقة.
وتواصل قوات الجيش النظامي, عمليات القصف الجوي والصاروخي والمدفعي في الغوطة الشرقية بريف دمشق محققةً تقدماً, فيما أدت عمليات القصف إلى مقتل وجرح العشرات في قرى وبلدات غوطة دمشق, مع وصول ارتال عسكرية كبيرة تضم آليات ثقيلة وشاحنات تحمل دبابات وراجمات صواريخ توجهت إلى محيط الغوطة الشرقية استعدادا لبدء هجوم كبير في المنطقة.
وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ العام 2012, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .
وتعد منطقة الغوطة من ضمن الدول المشمولة في اتفاق مناطق خفض التصعيد والذي توصلت إليه الدول الضامنة خلال اجتماع استانا منذ أيلول الماضي.
سيريانيوز