في 29 نيسان عام 1945 تزوج الزعيم النازي أدولف هتلر وعشيقته إيڤا براون لمدة يوم واحد ثم اقدما على الانتحار في اليوم الذي يليه وذلك مع وصول الجيش الأحمر إلى مشارف العاصمة الالمانية برلين.
وتمت مراسم الزواج في احتفال مَدني صَغير قَصير في ملجأ الزعيم النازي وشهد على عَقد الزَواج كُل من جوزيف غوبلز ومارتن بورمان.
بدأت قصة حب إيفا (مواليد 1912) وهتلر حين إلتقيا لأول مرة في ميونيخ عندما كانت في 17 من عمرها حيث عملت كمساعدة لمصور هتلر الشخصي فمكًنها ذلك من تصويره، فكانت معظم صوره الفوتوغرافية من تصويرها.
وبعد عامين من تعرفهما بدأت قصة حبهما ولكن لَم يَظهر هِتلر وإيفا معاً في أي مناسبة عامة، إلا مرتين الاولى عندما ظهرت بجانبه في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 1936م حيث نشرت لها صورة وهى تجلس بجانبه، و لم يكن يعرف الشعب الألماني علاقة هتلر وإيفا حتى بعد الحرب.
أما المرة الثانية التى ظهر فيها هتلر مع إيفا، كانت فى حفل زفاف شقيقتها من أحد ضباط الإتصال فى جيش هتلر، فاستغل الزعيم النازي هذه الفرصة وحضر حفل الزفاف وظهرا معاً بشكل رسمي.
وفى أوائل شهر نيسان عام 1945 ، سافرت إيفا مع هتلر إلى برلين في مقره "الفوهرر" الذى كان الملجأ المحصن لهتلر قبل سقوط ألمانيا النازية فى ايار 1945، وفى 29 نيسان قررا الزواج بعد أن علم بخبر إعدام "موسولينى وعشيقته" فقرر ألا يقع هو وإيفا فى نفس الموقف وقررا الانتحار سوياً.
لكن إيفا طلبت أن تموت وهى زوجة هتلر وليست عشيقته، وبالفعل تم استدعاء أحد أعضاء المجلس البلدى فى برلين لتوقع عقد الزواج، ووقعت إيفا باسم "إيفا هتلر" في وثيقة الزواج بدلاً من إيفا براون.
في 30 نيسان أبلغَ شهود عَيان عن سَماع طَلقات نارية، وبعد عدة دقائق دَخل خادم هِتلر هايزلينج وَمعاون هِتلر أوتو جيونخ إلى غُرفة المَعيشة لِيجدوا إيفا وَهتلر جُثتين هامدتين على أريكةٍ صَغيرة.
وكانتَ إيفا قد عَضت على كَبسولة تحتوي على سَم السيانيد، وَهتلر قد أطلقَ النار على نَفسه في الصِدغ الأيمن من رأسه.
سيريانيوز