قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو سوف تستمر في التصدي لمحاولات تسييس الملف الكيميائي واتهام الحكومة السورية في الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة.
وأوضح لافروف، أثناء مفاوضاته في مدينة سوتشي مع وزير الخارجية وليد المعلم أن "محاولات تسييس قضية استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا تظل مستمرة داخل المؤسستين الأمميتين، وذلك مع طرح اتهامات ومواقف أحادية الجانب".
وتابع لافروف "سوف نتصدى بحزم لمحاولات تسييس الملف الكيميائي واتهام الحكومة السورية، دون طرح أي أدلة ودون إجراء أي تحقيق محترف، بالوقوف وراء سلسلة حوادث استخدمت فيها المواد السامة في سوريا".
واستخدمت روسيا, في نيسان الماضي, حق "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لعرقلة مشروع القرار الفرنسي الأمريكي البريطاني الذي يحمل النظام السوري المسؤولية عن الهجوم الكيميائي في خان شيخون بريف إدلب.
واستهدف هجوم خان شيخون بريف ادلب في 4 نيسان الماضي, أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين, حيث حملت المعارضة وعدة دول النظام السوري مسؤولية شن هذا الهجوم, في حين أصرت موسكو على عدم الاستعجال في إصدار التقييمات وإجراء تحقيق نزيه في الحادثة, لكن سرعان واشنطن ما ردت على الهجوم, حيث شنت ضربات صاروخية على قاعدة الشعيرات العسكرية بحمص, الأمر الذي أثار إدانات من قبل موسكو.
وشدد لافروف على أن "تمهيد الطريق للتسوية السورية يزداد إلحاحا مع النجاحات التي تحرزها القوات الحكومية المدعومة من سلاح الجو الروسي في حربها على الإرهاب"، مشيرا إلى ان "موسكو تحتاج إلى معرفة آخر تقييمات القيادة السورية بشأن تسوية الأزمة ليتواصل التعاون بين الطرفين في الاتجاهات كافة".
وذكر الوزير الروسي أن اجتماع اليوم أتاح لموسكو ودمشق مناقشة التعاون بينهما في المنصات الدولية، لاسيما في نيويورك وجنيف.
وتعتبر روسيا من اهم الدول التي تدعم النظام السوري سياسيا واقتصاديا وعسكريا, حيث بدأ تدخلها العسكري في 30 ايلول عام 2015 واسهم بقلب الموازين في الصراع المسلح لصالح النظام.
سيريانيوز