مقتل 28 عنصراً من قسد اثناء تصديها لهجوم تنظيم داعش على الرقة وريفها الشرقي

قالت الناطقة باسم حملة غضب الفرات جيهان شيخ أحمد, يوم الاثنين, ان تنظيم داعش شن هجوما على الريف الشرقي لمدينة الرقة وعدة احياء فيها, استمر 3 ايام واسفر عن سقوط 28 قتيلا من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) التي اطلقت حملة غضب الفرات بهدف السيطرة على محافظة الرقة.

وقالت الناطقة باسم الحملة  في بيان لها, ان "الريف الشرقي لمدينة الرقة  بالإضافة إلى حي المشلب من أحياء المدينة الشرقية تعرضت لهجوم غادر من قبل مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي استمر لثلاثة أيام حيث نشبت على إثرها اشتباكات عنيفة بين مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية وبين المرتزقة في كل من قرية الرقة سمرا و حي المشلب و ما يحيط بهذين الموقعين".

واضافت شيخ احمد ان "قوات سورية الديمقراطية استطاعت القضاء على المرتزقة و صد الهجوم و أسر العديد منهم حيث كان عدد المهاجمين ما يقارب 100 مهاجم ، تسللوا من المناطق التي يسيطر عليها جيش النظام السوري وميليشياته على الضفة الأخرى لنهر الفرات".

ويسيطر الجيش النظامي على مناطق واسعة من ريف الرقة الشرقي بما فيه بلدة معدان أبرز معاقل تنظيم داعش في المنطقة وذلك عقب التقاء القوات المتواجدة في شرق الرقة، مع الأخرى القادمة من ريف دير الزور الغربي.

وتابعت شيخ احمد ان "هذا الهجوم كشف الكثير من الملابسات التي أوضحت حيثيات هذا الهجوم و كيفية التخطيط له والتنفيذ و سبل التواصل مع خلاياهم النائمة و الطرق التي سيسلكها المرتزقة في الهجوم، والجهات التي ساهمت وشاركت في التخطيط و التنفيذ لهذا الهجوم و كل من تورط في تقديم المعلومات أو التسهيلات لعبور المرتزقة وهذه الحيثيات كانت عاملا حاسما في سرعة إنهاء المعركة و تحقيق النصر".

واردفت الناطقة باسم حملة غضب الفرات ان "المعطيات آنفة الذكر كشفت عن الكثير من خيوط المعلومات، لجهة وجود مستودعات ذخيرة مخفية أو لجهة وجود خلايا نائمة في المناطق التي استهدفها الهجوم، و من ذلك الكشف عن مستودع للذخيرة في قرية منطقة الجزرات في ريف الرقة و مداهمة المستودع والاشتباك مع خلية نائمة والقضاء عليها".

ولفتت شيخ احمد الى أن "المرتزقة قد موهوا أنفسهم بلباس قوات سوريا الديمقراطية ، وكان الهدف من هذا الهجوم هو فك الحصار عن مرتزقتهم المحاصرين داخل أحياء الرقة و فتح ثغرة في الطوق المحكة عليهم، إلا أن المقاومة البطولية التي أبدتها قواتنا أحبطت هجومهم و أفشلت خطتهم".

واشارت شيخ احمد الى ان قوات سورية الديمقراطية استولت أثناء هذه المعارك على الكثير من الأسلحة و الألغام و الخرائط و الوثائق التي من المفترض أن يستخدمها المرتزقة في هذا الهجوم وصولا إلى فك الحصار ، بالإضافة إلى استيلاء قواتنا على خمس سيارات اثنان منها مفخخة", لافتة الى ان مقاتلي سورية الديمقراطية ابدوا آيات من البطولة و الفداء و بنتيجتها ارتقى (28) مقاتلا من قواتنا إلى مرتبة الشهادة بعد أن سطروا بدمائهم أسمى آيات البطولة و التضحية.

وحملة غضب الفرات هي عملية عسكرية مستمرة تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم داعش في محافظة الرقة بهدف عزلها وفي النهاية الاستيلاء على مدينة الرقة نفسها.

وأعلنت حملة غضب الفرات بدء المعركة الكبرى، في 6 حزيران الماضي، لتحرير مدينة الرقة، من قبضة تنظيم "داعش".

يشار الى ان قوات سوريا الديمقراطية تحالف يضم مجموعات كردية وعربية وسريانية وأرمنية وتركمانية تم تشكيله خلال الام 2015 زمة السورية في 11 تشرين الثاني 2015 وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية عصبها الأساسي.

سيريانيوز