حذرت إيران وروسيا ، يوم السبت، من عواقب وتداعيات الهجوم الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا على مواقع تابعة للجيش النظامي في سوريا.
ونقلت وسائل إعلام عن سفير روسيا في الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف قوله ان " الهجمات العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة على سوريا سيكون لها عواقب "، واصفا إهانة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه امر "غير مقبول".
وأضاف أن ”الولايات المتحدة التي تملك أكبر ترسانة أسلحة كيماوية في العالم ليس لها حق أخلاقي في إلقاء اللوم على دول أخرى“.
وأشار السفير الى ان الدول الثلاث التي نفذت الهجوم تتحمل مسؤولية الضربات ، وماجرى هو سيناريو مخطط له مسبقا".
واردف السفير الروسي "نحن مهددون وحذرنا بان أي تحرك سيكون لو عواقب، و لم يستطع وزير الدفاع الامريكي من تقديم دليل لوجود أي مواد كيماوية في سوريا".
بدورها، كتبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على صفتها في "فيسبوك"، أن الضربة الغربية لسوريا استهدفت عاصمة دولة "ذات سيادة تحارب الإرهاب منذ سنوات".
وأضافت زاخاروفا، ساخرة من القادة الأمريكيين المعتدّين باستثنائيتهم، "يجب أن تكون استثنائيا جدا لتضرب دمشق في اللحظة التي ظهرت فيها لديها فرصة للتسوية السلمية".
كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن زاخاروفا قولها ان الهجوم الذي قادته الولايات المتحدة على سوريا" سيؤثر سلبا على مفاوضات السلام".
وفي سياق متصل، دانت الخارجية الإيرانية بشدة العدوان الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ، وحذرت من تبعاته.
وأضافت ان "العدوان يشكل تجاهلا لسيادة سوريا الوطنية ووحدة أراضيها، ويعد عدوانا وخرقا صارخا للقوانين والمعايير الدولية، و سيضعف بنى السلام والأمن العالميين وسيزعزع الاستقرار في المنطقة ويزيد قوى الجماعات الإرهابية والمتطرفة".
وتابعت ان "أمريكا وحلفاؤها سيكونون المسؤولين عن تداعيات العدوان"، مبينة ان "العدوان يأتي للتعويض عن الهزيمة التي منيت بها الجماعات الإرهابية في الغوطة".
ولفتت الخارجية الى ان "العدوان جاء دون أي إثبات لاستخدام السلاح الكيميائي وقبل إعلان منظمة حظر السلاح الكيميائي نتائج فحوصها".
من جهته، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، في كلمة له، إن الهجوم على سوريا "جريمة"، وإنّني أعلن بصراحة أن رئيسي اميركا وفرنسا ورئيسة الوزراء البريطانية "لن يحقّقوا أيّ مكسب".
من جانبه، قال مسؤول بالحرس الثوري الإيراني يدالله جواني، في تصريح لوكالة (فارس)، ان الولايات المتحدة "ستتحمل كلفة تداعيات الضربات التي قادتها في سوريا".
وشنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضربات صاروخية، ليلة الجمعة، على مواقع تابعة للجيش النظامي في سوريا، مما اسفر عن سقوط جرحى، في هجمات جاءت رداً على هجوم يشتبه أنه شن بمواد سامة في مدينة دوما بريف دمشق، فيما اعلن النظام انه رد على تلك الاعتداءات.
واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا النظام السوري بشن هجوم بالأسلحة الكيماوية في مدينة دوما بريف دمشق، اسفر عن سقوط ضحايا،، وتعهدت بالرد عليه بعد أن أجرت محادثات مع بريطانيا وفرنسا، في حين حذرت موسكو من عواقب وخيمة.
وتواردت أنباء، يوم الأربعاء الماضي، بأن القوات النظامية أفرغت المطارات الرئيسية والقواعد العسكرية تحسبا لشن الولايات المتحدة الامريكية ضربات على سوريا.
وواجه النظام السوري منذ نحو اسبوعين، اتهامات باستخدام مواد سامة خلال هجومه على مدينة دوما، والذي ادى الى مقتل واصابة العشرات بحالات اختناق، في حين نفى النظام هذه الاتهامات، واعتبرها "فبركات"، مؤكدا استعداده تسهيل وصول مفتشين من منظمة "حظر الكيماوي" الى المنطقة للتحقق من الهجوم.
وجاء الهجوم الثلاثي قبيل بدء عمل فريق تابع لمنظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" العمل في سوريا للتحقق في الهجوم الكيماوي المزعوم الذي وقع في دوما.
يشار الى ان واشنطن، وجهت في نيسان 2017، ضربات صاروخية على قاعدة الشعيرات بريف حمص، قالت انها رد على هجوم كيميائي نفذه الجيش النظامي على بلدة خان شيخون بريف ادلب.
سيريانيوز