قال المبعوث الامريكي الخاص الى سورية جيمس جيفري يوم الجمعة ان احتفاظ الولايات المتحدة بسيطرتها على حقول النفط في سورية لا يخرج عن نطاق القانون الدولي فيما جدد موقف بلاده بربط المساعدة في اعادة الاعمار بانطلاق عملية سياسية موثوق بها في البلاد.
ونقلت وسائل اعلام عن جيفري قوله إن "مهمة الولايات المتحدة كانت ولا تزال تكمن في منع عودة داعش إلى المنطقة"، مضيفا "لم نتخذ أي إجراءات غير شرعية، و"قوات سوريا الديمقراطية" لا تزال تعمل وتسيطر على الحقول النفطية كما في الماضي، وسنسهم في هذه الجهود ضمن إطار استراتيجيتنا العامة تجاه سوريا... النفط السوري يعود وفقا للدستور السوري للشعب السوري وعائداته تعود حاليا لـعناصر من الشعب السوري".
وأعلنت الولايات المتحدة مؤخرا أنها ستبقي قواتها في شمال شرق سوريا لمنع أي قوة من انتزاع سيطرتها على الحقول النفطية في المنطقة فيما رد نائب وزير الخارجية فيصل المقداد بان سورية لن تسمح بهذا الامر.
وفيما يخص اعادة الاعمار جدد جيفري موقف بلاده بأنها لن تساعد في إعادة إعمار سوريا ما لم تنطلق "عملية سياسية موثوق بها ولا رجعة عنها" في الأراضي الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق".
وتابع جيفري أن "إحدى الأولويات الأمريكية في سوريا تكمن في مواصلة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي الصارم على دمشق"، مشيرا إلى أن "هذا الموقف يتوافق مع آراء شركاء واشنطن الأوروبيين والإقليميين".
واعلنت الولايات المتحدة مرارا انها ستعمل على عرقلة تقديم المجتمع الدولي المساعدة للسلطات بدمشق في إعادة إعمار سوريا حتى تفعيلها التسوية السياسية للأزمة في البلاد.
ورفضت الحكومة السورية مشاركة دول منخرطة بالعدوان على سوريا في اعادة الاعمار، مشددة على الاولوية للدول الحليفة التي ساعدتها في حربها ضد الإرهاب مثل روسيا وإيران.
وبدأت دول وشركات كثيرة تفكر بمرحلة إعادة الإعمار والمشاريع الضخمة التي ستقام في سوريا على الرغم من استمرار الأزمة في البلاد.
سيريانيوز
