ويطالب باستثناء المقاتلين الأكراد في سوريا من اتفاق وقف "إطلاق النار"
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأربعاء، عن تأييده "من حيث المبدأ" لهدنة "وقف إطلاق النار" في سوريا، ولكنه أبدى قلقه من أن تصب في صالح النظام السوري.
وقال أردوغان في كلمة بثها التلفزيون إن تركيا ترحب "من حيث المبدأ" بجهود وقف إطلاق النار لكنه اتهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا وإيران بالتصرف "بشكل مخز" في سوريا بالسماح بشكل مباشر أو غير مباشر لقوات النظام "بقتل المدنيين".
وكانت الحكومة التركية رحبت, يوم الثلاثاء الماضي, بخطط "وقف القتال" في سوريا لكنها قالت إنها "ليست متفائلة" بأن تتمخض المحادثات بشأن الانتقال السياسي عن "نتيجة إيجابية".
ولفت أردوغان إلى إن فكرة منح الدعم لوحدات حماية الشعب الكردية لأنها تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ما هي إلا "كذبة كبرى"، مطالبا باستبعادها والاتحاد الديمقراطي الكردي السوري من عملية وقف إطلاق النار في سوريا, على غرار تنظيمي "داعش" و"النصرة".
ومن المقرر أن تبدأ "الهدنة" في سوريا اعتبارا من السبت المقبل, بموجب اتفاق أميركي روسي, لا يشمل تنظيم "داعش" أو "جبهة النصرة, حيث وافق النظام السوري على الاتفاق, مع استمرار محاربة "داعش" و"النصرة" , متوعدا بالرد على أي "خرق", فيما رهنت المعارضة التزامها بتطبيق الهدنة بتحقيق التعهدات الدولية ووقف القصف لمواقع الفصائل المعارضة ورفع الحصار عن مناطقها.
وشدد أردوغان على "عدم التمييز بين إرهابيين –صالحين- وأشرار - في سوريا"، داعيا المجتمع الدولي إلى إدراج حزب "الاتحاد الديمقراطي" ووحدات "حماية الشعب الكردية" في خانة "الحركات الإرهابية".
وتتهم تركيا حزب "الاتحاد الديموقراطي" في سوريا و"وحدات حماية الشعب" التابعة له بأنهما "منظمتان إرهابيتان" بحكم قربهما من "حزب العمال الكردستاني", حيث بدأت القوت التركية, منذ السبت الماضي، قصفاً مدفعياً على مواقع الأكراد شمال سوريا , "خوفا من تمددهم", قبل أن يتفق مجلس الأمن على مطالبة تركيا بـ"احترام" القانون الدولي ووقف القصف، الأمر الذي رد عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقول إنه لن يسمح بـ "جيب كردي" سوري على حدوده، وأن وقف قصف مقاتلين أكراد "غير وارد".
وتساءل اردوغان "كي تكون هذه الحالة مقبولة، هل يتوجب أن يقوم "الاتحاد الديموقراطي" ووحدات "حماية الشعب" بتفجير قنابلهما ليس في أنقرة فحسب بل في عواصم أخرى؟".
واستهدف تفجير, يوم الأربعاء, سيارات عسكرية، في أنقرة, أسفر عن مقتل 28 شخص، وإصابة 61 آخرين, تبناه جماعة "صقور حرية كردستان", كما أشار تقرير الحمص النووي (دي.إن.إيه) إلى أن منفذ التفجير هو تركي المولد, وليس سوريا من "الحماية الكردية" كما صرحت الحكومة التركي في البداية.
من جانب آخر, اتهم أردوغان روسيا بمواصلة انتهاك المجال الجوي التركي بعد ثلاثة شهور من إسقاط تركيا طائرة حربية روسية بالقرب من الحدود السورية.
وحذرت تركيا مؤخرا أن موسكو ستتحمل العواقب في حال واصلت انتهاكها السيادة التركية, بعد اتهامات وجهتها للطيران الروسي, أواخر الشهر الماضي, بانتهاك الأجواء التركية, الأمر الذي نفته موسكو.
وأسقطت تركيا طائرة روسية "اخترقت أجوائها", في 24 من شهر تشرين الثاني الماضي, إذ أسفرت الحادثة عن مقتل أحد الطيارين فيما نجا الآخر بعملية مشتركة روسية سورية, بحسب وزارة الدفاع الروسية، فيما نفت موسكو وجود أي "اختراق" للأجواء التركية , قائلةً إن الطائرة كانت عائدة إلى قاعدة "حميميم" باللاذقية.
سيريانيوز