شددت ألمانيا، يوم الاثنين، على ضرورة التوصل لحل سياسي للازمة في سوريا، قبل الحديث عن إعادة اعمار البلاد.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتفن زايبرت، في تصريحات نشرتها وسائل اعلام ألمانية، ان "انشغال الحكومة الألمانية بمسألة إعادة الإعمار امر ليس منطقي، و التي ستكون ضرورية بعد ذلك".
وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت الماضي ألمانيا، حيث التقى بالمستشارة الالمانية انجيلا ميركل، وشدد خلال المباحثات ، على أولوية تقديم المساعدة، لمناطق في سوريا يمكن للاجئين الموجودين في دول جوار سوريا ودول أوروبا، العودة إليها.
لكن الكرملين اشار الى ان مباحثات بوتين وميركل "لم تتطرق الى أي مساعدة مالية ألمانية محددة لحل مشكلة النازحين".
وتعمل روسيا على اقناع دول اوروبية من بينها المانيا بالمشاركة في جهود إعادة اعمار سوريا، باعتبار ان ذلك "سيسمح بعودة اللاجئين السوريين"، لكن برلين ترغب في ترتيب سياسي لمرحلة ما بعد الحرب يحظى بدعم غربي, بحسب تصريحات لمسؤولين من البلدين.
وحذر المسؤول الألماني من خطر وقوع "كارثة انسانية" في ادلب، بالرغم من ان "المعارك "هدأت في بعض المناطق".
وكانت ميركل بدورها شددت، خلال لقائها بوتين السبت الماضي، على أهمية منع وقوع " كارثة إنسانية" في سوريا.
واثارت الانباء حول التحضير لعملية عسكرية كبرى في ادلب، "قلق" دولي، وسط دعوات من قبل عدة اطراف دولية الى وقف القصف وضرورة "منع ظهور أزمة إنسانية في إدلب".
ويواصل الجيش النظامي استهداف الريف الشمالي لمحافظة ادلب وجنوبها، كما يواصل تعزيزاته في محاور عدة تحضيراً لهجوم "وشيك" كما يتم الاعلان عبر قنوت اعلامية غير رسمية مقربة من النظام ، وسط تأكيدات روسية بأن اتفاق "خفض التوتر" حول إدلب لا ينطبق على "المجموعات الإرهابية".
سيريانيوز
