اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" يوم الثلاثاء، حرس الحدود التركي بـ"قتل وضرب والتسبب باصابة" طالبي لجوء خلال محاولتهم دخول تركيا هربا من الحرب المستعرة في سوريا، مطالبة السلطات التركية بـ" التحقيق في استخدام القوة المفرطة من قبل حرس الحدود".
وذكرت المنظمة في بيان لها أن "حراس الحدود الأتراك يطلقون النار على طالبي اللجوء السوريين ويضربونهم عندما يحاولون دخول تركيا، ما يتسبب في مقتل وإصابة عدد منهم بجروح خطيرة".
ونقلت المنظمة عن ضحايا وشهود قولهم أن "حراس حدود أتراك استخدموا في آذار ونيسان الماضي، العنف ضد طالبي لجوء ومهربين سوريين فقتلوا خمسة أشخاص، بينهم طفل، وأصابوا 14 آخرين بإصابات خطيرة".
وقتل العضو السابق في "الائتلاف الوطني" المعارض، والمنسق العام للواء 65 بيرق الفرات، عمار كلوت المحمد، في كانون الثاني الماضي، بنيران قوات حرس الحدود التركية، أثناء محاولته دخول الأراضي التركية من تل أبيض.
وتضمن التقرير افادة للباحث في قسم اللاجئين في المنظمة جيري سيمبسون قال فيها: "رغم أن كبار المسؤولين الأتراك يزعمون أنهم يستقبلون اللاجئين السوريين بحدود وأذرع مفتوحة، إلا أن حرس الحدود يمارسون القتل والضرب ضدهم".
وأضاف سيمبسون "على الاتحاد الأوروبي ألا يكتفي بدور المشاهد بينما تستخدم تركيا الذخيرة الحية وأعقاب البنادق للتصدي لتدفق اللاجئين، على مسؤولي الاتحاد الاعتراف بأن منع دخول اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي منح تركيا ضوءا أخضرا لإغلاق حدودها، ما تسبب في نتائج كارثية لطالبي اللجوء الذين مزقتهم الحرب وليس لهم أي مكان آخر يلجؤون إليه".
وأغلقت تركيا جميع معابرها البرية الرسمية مع سوريا ،وشددت الحراسة وقامت ببناء جدار عازل في بعض الأماكن، كما أعلنت نهاية العام الفائت، فرض تأشيرة دخول (فيزا) على المواطنين السوريين الوافدين إلى تركيا عن طريق المنافذ البحرية والجوية، وذلك "للحد من الهجرة غير الشرعية" إلى الدول الأوروبية.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا حوالي 2.2 مليون نسمة، اذ تعد تركيا من المحطات الهامة بالنسبة للاجئين الراغبين بالعبور إلى اليونان بحراً ومن ثم إلى الدول الأوربية الغنية للحصول على حق اللجوء.
سيريانيوز