أكدت الخارجية الروسية يوم الخميس، أن صحفيين أمريكيين شوّهوا قصة الطفل "عمران" من حلب من أجل تحقيق أهدافهم السياسية، وتوجيه اتهامات إلى النظام والقوات الروسية لخطواتها في حلب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، حسب وسائل اعلام، إن معارضين متشددين وكذلك "حقوقيين" من الولايات المتحدة استغلوا صورة الطفل عمران دون الحصول على موافقة عائلته لتوجيه اتهامات إلى النظام والقوات الروسية لخطواتها في حلب، ودعت للاستعانة بقدرات قناة "RT" لزيارة حلب والكشف عن حقيقة ما يحدث هناك.
وأوضحت زاخاروفا أن عائلة "عمران" تتلقى حاليا تهديدات من متطرفين سوريين بعد رفضهم تحميل النظام المسؤولية عن الحادث الذي أصيب فيه عمران بجروح.
ونوهت الدبلوماسية الروسية أن هذه القصة تؤكد أن موسكو كانت على حق عندما دعت الغرب إلى عدم استغلال معاناة المدنيين والأطفال في حلب من أجل الضغط على موسكو ودمشق.
وتصدرت آب الماضي، صورة للطفل السوري عمران (5 سنوات) عناوين والصفحات الأولى لبعض أبرز المطبوعات العالمية، حيث ظهر وهو يجلس في سيارة اسعاف ووجهه مغطى بالتراب والدماء بعد إنقاذه من تحت ركام الأنقاض في حلب.
وأشارت وسائل اعلام إلى أن عمران كان يعيش مع والديه وشقيقه وشقيقته في مدينة حلب، وأصيبوا جميعا عندما دمرت غارة جوية منزلهم.
وظهر منذ أيام والد الطفل عمران دقنيش، عبر وسائل اعلام، ليتحدث عن حقيقة ماحدث، حيث أكد إنه تلقى عروضا مالية ضخمة، حتى يدعي أن ما حصل له وعائلته، كان ناتجا عن قصف للطائرات السورية والروسية.
وفي سياق آخر، دعت زاخاروفا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى التخطيط بقدر أكبر من المسؤولية لضرباته الجوية ضد متطرفين في سوريا، مشيرة من جديد إلى أن الخطوات غير الدقيقة للتحالف الدولي في سوريا تزيد من معاناة المدنيين.
وقال الجيش الأمريكي مؤخراً، إن 484 مدنيا على الأقل قتلوا على الأرجح في ضربات للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا منذ بدء الحملة في عام 2014.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية في الوقت ذاته إلى أن الوضع الإنساني في العديد من المناطق السورية المنضمة تحت الهدنة يتحسن بفضل الجهود التي يبذلها النظام من أجل ذلك.
وأضافت زاخاروفا أن دمشق تسعى للتوصل إلى هدن محلية، مؤكدة أن تنفيذ مذكرة مناطق تخفيف التوتر سمح للقوات النظامية بالتركيز على مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) و"جبهة النصرة" وغيرهما من التنظيمات الإرهابية.
ودخل اتفاق لإقامة "مناطق تخفيف التصعيد" في سوريا حيز التنفيذ 6 ايار الجاري, بموجب مذكرة تم التوقيع عليها بين ممثلي الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في سوريا, خلال الاجتماع العام الختامي لمفاوضات "استانا-4.
واعتمدت الدول الضامنة الثلاث للهدنة في سوريا، روسيا وإيران وتركيا، مذكرة تفاهم حول إنشاء 4 مناطق تخفيف التصعيد في سوريا لمدة 6 أشهر.
سيريانيوز