الاخبار السياسية
أوباما: الوضع في سوريا "هاجس يلاحقني"... وضرب النظام لم يكن ليحدث تأثيراً
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما ان الوضع في سوريا يشكل "هاجسا يلاحقه باستمرار"، مشيرا الى ان توجيه ضربات جوية للنظام السوري لما كان أحدث تأثيراً حاسماً.
وقال أوباما في حديث لمجلة "فانتي فير" إن "الوضع في سوريا يبقى هاجسا يلاحقني باستمرار، فمعرفة أن مئات آلاف الأشخاص قتلوا والملايين نزحوا، كل ذلك يحملني على التساؤل حول ما كان بوسعي أن أفعله بصورة مغايرة خلال السنوات الخمس أو الست الماضية".
وتشير تقارير الى انه سقط نتيجة الحرب في سوريا مئات الاف الضحايا، بينهم أكثر من 11 ألف طفل قتلوا، بينما يبلغ عدد المحتاجين إلى مساعدة إنسانية 13.5 مليون شخص من بينهم ستة ملايين طفل.
وردا على العديدين الذين يأخذون عليه أنه ماطل ولم يوجه إشارة قوية في مواجهة القمع الشديد الذي مارسه الرئيس السوري بشار الأسد الذي وصفه الرئيس الأميركي بـ"الطاغية"، قال أوباما إن الحلول التي طرحت لما كانت أحدثت فرقا حقيقيا على الأرض.
وأكد الرئيس أوباما أن "الحجج المعهودة حول ما كان يمكن القيام به خاطئة، مشككاً بالطرح القائل بأن تزويد المعارضة المعتدلة بالمزيد من الأسلحة لكان ساعد على "الإطاحة بالأسد، أو بأن تسديد ضربات جوية ضد النظام عند إثبات استخدامه أسلحة كيميائية، لكان أحدث تأثيرا حاسما".
وكان تقرير مشترك للأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية, صدر مؤخرا, مفاده ان الحكومة السورية شنت هجومين بالاسلحة الكيماوية على الاقل خلال العامين الماضيين في تلمنس وسرمين بمحافظة ادلب, بينما استخدم تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) غاز الخردل في مارع بحلب.
ولفت أوباما في حديثه الى "إنني عادة أجيد تقييم مختلف الخيارات واتخاذ القرارات التي تبدو لي الأفضل في وقتها على ضوء المعلومات التي في متناولنا. لكن ثمة أوقات كان بودي لو أستطيع أن أتصور رؤية مختلفة".
وتساءل أوباما عما "إذا كانت هناك مبادرة لم تخطر لنا؟ هل كان هناك تحرك، غير الوسائل التي عرضت علي، لكان تشرشل أو أيزنهاور تصوره؟"
ويقول الجمهوريون إن سياسة أوباما الخارجية "شديدة السلبية" ويدعون لاتخاذ إجراءات قوية ضد المتشددين", وينتقدون القيود التي وضعها على استخدام قوات برية في محاربة التنظيم.
وتقدم واشنطن دعماً لفصائل معارضة سورية مسلحة، بينما تقود تحالفا دوليا يوجه ضربات جوية ضد مواقع لتنظيم "داعش" فقط في كل من سوريا والعراق.
يشار الى ان وزير الخارجية البريطاني السابق روبرت فورد وجه انتقادات لادارة اوباما فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة السورية وقال إدارة الرئيس باراك أوباما تركز تحركها في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) فقط، وبالتالي لن تتمكن من حل الأزمة في تلك البلاد، مع استمرار "الحرب الأهلية" فيها، طالبا من السوريين عدم انتظار أوباما لإنقاذهم.
سيريانيوز