دعا البابا فرنسيس الاول، المجتمع الدولي يوم الاحد الى "عدم توفير اي جهد للتوصل الى حل سياسي للازمة السورية" مطالبا "بتضامن سخي" مع عشرات آلاف النازحين، مؤكدا ضرورة "جمع الاطراف بشكل عاجل الى طاولة المفاوضات".
وقال البابا اثناء صلاة التبشير "وحده الحل السياسي للنزاع كفيل بضمان مستقبل مصالحة وسلام لهذا البلد الشهيد الذي ادعوكم الى الصلاة لاجله كثيرا", موجها بذلك نداء الى المجتمع الدولي الى عدم توفير اي جهد من اجل جمع الاطراف بشكل عاجل الى طاولة المفاوضات.
وأعرب البابا عن "قلقه الكبير حيال المصير المآسوي للمدنيين الذين تطالهم المعارك العنيفة في سورية، البلد الحبيب، فيضطرون الى ترك كل شيء هربا من فظائع الحرب"، آملا "من خلال تضامن سخي، ان يتم توفير المساعدة اللازمة من اجل ضمان بقائهم وكرامتهم".
وشهدت الفترة الأخيرة فرارا لآلاف السوريين غالبيتهم من الأطفال والنساء باتجاه الحدود التركيا هربا من الغارات الجوية و المعارك في ريف حلب, فيما أشارت تركيا مؤخرا إلى أن حوالي 35 ألف لاجئ سوري وصلوا إلى الحدود قرب مدينة كلس خلال يومين, مؤكدة أنها مازالت تطبق سياسة الأبواب المفتوحة, في ظل تواصل العمليات العسكرية للجيش النظامي بمساندة من الطيران الروسي في ريف حلب الشمالي والشرقي, تمكن من خلالها الأخير من التقدم والسيطرة على بلدات عدة ومناطق فيها.
ويشار إلى أن كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وتركيا وألمانيا، والمبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، ووفد المعارضة السورية، حمّلت تقدم العمليات العسكرية للجيش النظامي مسؤولية تعثر مفاوضات جنيف3, التي استمرت ستة أيام فقط وتم تعليقها حتى 29 شباط الحالي.
ومن المقرر ان تلتقي مجموعة الدعم الدولية لسورية الخميس المقبل في ميونيخ فيما تسعى الامم المتحدة الى استئناف المفاوضات المباشرة في جنيف بين النظام والمعارضة.
سيريانيوز