جدير بالذكر
الفيلسوف الفرنسي روجيه غارودي.. من الشيوعية إلى الإسلام
في 17 تموز عام 1913 ولد السياسي والفيلسوف الفرنسي روجيه غارودي، امضى قرابة 37 عاما في الحزب الشيوعي الفرنسي الى ان طرد منه عام 1970 لافكاره الاصلاحية وانتقاده الاتحاد السوفيتي، واعتنق الإسلام في عام 1982.
ولد غارودي بمدينة مارسيليا في فرنسا، لاب ملحد وأم كاثوليكية واعتنق البروتستانتية وهو في سن الرابعة عشرة واكمل دراسته الجامعية في مرسيليا وآكس أون بروفانس، حصل على درجة الدكتوراه بعلم الفلسفة من جامعة السوربون في باريس.
بدأ نشاطه السياسي في الحزب الشيوعي الفرنسي في عام 1933، وفي عام 1953 حصل على درجة الدكتوراه بالعلوم السياسية من جامعة موسكو الحكومية مع أطروحته "النظرية المادية في المعرفة".
اصبح عضوا في الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي) بين عامي 1945-1951 وبين عامي 1956-1958، وفي مجلس الشيوخ بين عامي 1959-1962.
عام 1956 اصبح عضوا في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفرنسي الا انه طرد من الحزب عام 1970 لافكاره الاصلاحية وانتقاده لغزو الاتحاد السوفيتي لتشيكوسلوفاكيا.
في عام 1982 اعتنق روجيه غارودي الدين الإسلامي وكان رئيس معهد الحوار لثلاث ثقافات ومقره جنيف.
اصدر في حزيران عام 1982 بيانا نشر في جريدة اللوموند الفرنسية هاجم فيه العدوان الاسرائيلي على لبنان ومجزرة صبرا وشاتيلا وكان هذا البيان بداية صدام غارودي مع المنظمات الصهيونية التي شنت حملة ضده في فرنسا والعالم.
أدانت محكمة فرنسية عام 1998 غارودي بتهمة التشكيك في محرقة اليهود في كتابه "الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل"، حيث شكك في الأرقام الشائعة حول إبادة يهود أوروبا في غرف الغاز على أيدي النازيين وصدر ضده حكم بالسجن لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ.
ترك غارودي ارثا فكريا وسياسيا كبيرا حيث الف اكثر من 70 كتابا.
توفي غارودي في 13 حزيران عام 1912 عن عمر قارب 99 عاما.
سيريانيوز