قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، خلال افتتاحه أعمال مؤتمر المانحين للبنان، إن تقديم المساعدات للبنان "سيتم سريعاَ"، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، مطالباَ الحكومة البدء بتنفيذ الإصلاحات اللازمة، وذلك عقب أيام على التفجير المدمر الذي ضرب بيروت.
وتستضيف فرنسا مؤتمراً عبر الفيديوكونفرانس، للمانحين من أجل لبنان، حيث تشارك الأمم المتحدة في رئاسته.
واشار ماكرون الى ان بلاده ستقدم كل مالديها لـ"منع حدوث الفوضى" في لبنان ، محذرا من ان "العنف " لا ينبغي أن يسود في البلاد.
وأكد ماكرون على ان الاموال التي جمعت من اجل لبنان يجب أن تكون "مجرد بداية"، معتبرا ان مستقبل لبنان والمنطقة على "المحك".
وكان ماكرون تلقى غداة زيارته بيروت الخميس الماضي، اتصالا هاتفيا من نظيره الامريكي، الذي تعهدت بلاده بتقديم مساعدات تفوق قيمتها 17 مليون دولار أمريكي، لمساعدة لبنان.
ووعد ماكرون، خلال قيامه بجولة الى شوارع بيروت، الخميس الماضي، بتقديم العون للبنان، مؤكدا ضمان فرنسا ألا تذهب المساعدات إلى "أيادي الفساد".
وبدأت المساعدات الدولية الطبية العاجلة الوصول إلى لبنان ، بعد أن هرعت دول العالم إلى عرض مساعداتها وتقديم تعازيها إثر الانفجار.
وطالب ماكرون السلطات اللبنانية بتنفيذ مطالب الشعب والبدء بالإصلاح السياسي والاقتصادي، مضيفا ان فتح تحقيق شامل في تفجير بيروت هو مطلب للشعب .
وشهدت بيروت، يوم السبت، احداثاَ متوترة، حيث اندلعت تظاهرات احتجاجية ضد الحكومة، تطورت إلى اعمال عنف و اشتباكات بين المحتجين وقوى الامن، ما اسفر عن سقوط عشرات الضحايا ، عقب أيام على تفجير مرفأ بيروت المدمر الذي اسفر عن سقوط الاف القتلى والجرحى.
ووقع انفجار بيروت المدمر ، يوم الثلاثاء الماضي، مما اسفر عن مقتل 158 شخصا واصابة اكثر من 6 الاف، وتشريد مئات المواطنين.
كما تسبب الانفجار بدمار واسع النطاق في العاصمة، حيث أشار المحافظ إلى أن قيمة الخسائر قد ترتفع إلى 15 مليار دولار.
سيريانيوز