الاخبار السياسية
تواصل المفاوضات في مجلس الأمن بشأن تمديد آلية ايصال المساعدات لسوريا
أفادت وكالة "فرانس 24" نقلاَ عن مصادر دبلوماسية، أن النقاشات مستمرة في مجلس الأمن الدولي، بشأن تمديد آلية ايصال المساعدات الانسانية الى سوريا عبر الحدود.
وبحسب الوكالة، فإن هذه الآلية تنتهي يوم الاثنين التي تم تجديدها لمدة 6 أشهر في كانون الثاني الماضي.
وكانت روسيا اقترحت على مجلس الامن الدولي، تمديد ايصال المساعدات الانسانية الى شمال غرب سوريا، من تركيا، لمدة 6 أشهر، في حين أصرت أمريكا على تجديدها لمدة 12 شهراَ.
وأنشأت الأمم المتحدة هذه الآلية عام 2014، وهدفها ارسال المساعدات الانسانية الى شمال غرب سوريا، المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، دون الحصول على موافقة دمشق، التي رفضت هذه الآلية بدورها واعتبرت ذلك انتهاكاَ لسيادتها.
وشملت الآلية في البداية 4 نقاط عبور حدودية، لكن بعد سنوات من الضغط وخصوصاً من موسكو حليفة النظام السوري، بقي معبر باب الهوى فقط قيد التشغيل.
وقد وافقت السلطات السورية على ايصال المساعدات الانسانية الى مناطق المعارضة في شمال وغربي سوريا، عبر معبري باب السلام والراعي لـ3 أشهر، اعتباراَ من 13 شباط، بعد أسبوع من زلزال ضرب سوريا وتسبب بأسوأ كارثة انسانية.
وكانت الأمم المتحدة اعلنت، في شهر أيار الماضي، أن السلطات السورية مددت ارسال المساعدات الانسانية من تركيا إلى مناطق تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة، عبر معبري الراعي وباب السلامة، لمدة 3 أشهر.
ودعت الامم المتحدة، في شهر حزيران الماضي، الى تمديد آلية ايصال المساعدات عبر الحدود الى المناطق الخاضعة تحت سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا، مشيرة الى ان ما لا يقل عن 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا أوضاع انسانية وصحية وخدمية سيئة، في ظل التحذيرات الأممية من عدم قدرة إيصال المساعدات، والذي سيتسبب بوفاة الكثيرين من الجوع والبرد وانتشار الأمراض.
ويقطن في منطق شمال غرب سوريا، الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، أكثر من 4 ملايين شخص، يقيم نحو 3 ملايين منهم، وغالبيتهم نازحون، في مناطق تحت سيطرة هيئة تحرير الشام بادلب، بينما يقيم 1.1 مليون في مناطق تسيطر عليها القوات التركية وفصائل موالية لها في شمال حلب.
سيريانيوز