الأخبار المحلية
وزارة الخارجية: نأسف لحالة الصمت الدولي إزاء قطع المياه عن دمشق
أعربت وزارة الخارجية والمغتربين، يوم الخميس، عن أسف السلطات السورية لحالة الصمت الدولي إزاء قطع المياه عن سكان العاصمة دمشق من قبل المجموعات الإرهابية.
وقالت الوزارة في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، إن "الحكومة السورية تؤكد أن قطع المياه عن المدنيين يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، ويأتي ضمن سلسلة انتهاكات القانون الدولي والأعمال الإجرامية التي ترتكبها الجماعات الإرهابية المسلحة في المدن السورية الكبرى وخاصة في مدينتي دمشق وحلب".
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قطع في 31 كانون الأول الماضي مياه الشرب عن مدينة حلب من المصدر الرئيس القادم من محطتي الفرات والخفسة على نهر الفرات، لتعود بعدها بشكل تدريجي في ذات اليوم، في وقت لا تزال فيه مدينة دمشق تعاني من أزمة مياه للأسبوع الثاني على التوالي.
وقالت الوزارة "نأسف لحالة الصمت الدولي وخاصة صمت ونفاق الدول التي تدعي الحرص على حقوق المواطنين السوريين والرأفة بوضعهم الإنساني وكذلك صمت بعض المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية عن إدانة هذه الجريمة الشنيعة التي تتم أمام بصرها وبمعرفة وتوجيه الآخرين من داعمي الإرهاب".
وطالبت الوزارة كلاً من مجلس الأمن والدول الأعضاء في الأمم المتحدة بإدانة هذه الجرائم الإرهابية التي تستهدف المدنيين بشكل سافر وبضرورة قيام مجلس الأمن والدول الأعضاء باتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم الحكومة السورية والإجراءات التي تتخذها لإعادة المياه إلى مدينة دمشق وكذلك اتخاذ كل ما يلزم من التدابير الرادعة والعقابية بحق الأنظمة والدول الداعمة والممولة للإرهاب في سوريا.
وتعاني دمشق من اخطر أزمة مياه في تاريخهها، حيث توقفت تغذيتها من نبع بردى منذ أسبوعين، في وقت يتبادل فيه النظام والمعارضة التهم حول استهدف نبع عين الفيجة, حيث قالت مؤسسة المياه ان فصائل معارضة لجأت الى تلويث مياه نبع الفيجة "بمادة المازوت", فاضطرت الى قطع المياه, في حين اعلنت مصادر معارضة ان نبع عين الفيجة المغذي لدمشق وريفها بالمياه خرج عن الخدمة بشكل كامل جراء استهدافه من قبل الجيش النظامي.
ويتهم النظام السوري أمريكا ودولاً اوروبية وخليجية بدعم مجموعات مسلحة، ويحملها مسؤولية استمرار الأزمة وتفشي الإرهاب، اضافة لاتهام تلك المجموعات بخرق عدة هدن تم إعلانها في البلاد.
سيريانيوز