الاخبار السياسية
الخارجية الروسية: على الأسد الاستماع لنصائحنا ولن نوقف ضرباتنا الجوية في سوريا
الكرملين
الكرملين رداً على تصريحات الأسد لاستعادة كل سوريا: لابديل عن التسوية السياسية
قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، يوم الجمعة، إنه على الرئيس السوري بشار الأسد وأطرافاً أخرى في الصراع، الاستماع لنصيحة موسكو، فيما اكد الكرملين رداً على تصريحات الأسد حوا نيته استعادة كل الاراضي التي خسرها النظام في سوريا منذ اندلاع الاحداث ان "لابديل عن التسوية السياسية".
ويأتي كلام بوغدانوف، عقب يوم على تصريح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين, بأنه على " الرئيس بشار الأسد الإصغاء لنصيحة موسكو فيما يتعلق بحل الأزمة في سوريا".
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بوغدانوف قوله إن روسيا ينبغي ألا توقف ضرباتها الجوية في سوريا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال بداية شباط الحالي، إن "الضربات الجوية الروسية لن تتوقف طالما لم نهزم فعليا تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة" فرع تنظيم القاعدة في سوريا".
و تنفذ روسيا عمليات عسكرية ضد "الجماعات المتطرفة" على حد قولها, منذ أيلول الماضي, بالتنسيق مع عمليات عسكرية برية للجيش النظامي, بينما تقول الدول الغربية ان معظم هذه العمليات تستهدف "المعارضة المعتدلة"، دعما للنظام.
ومن جانبه، قال الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي ديمتري بيسكوف، تعقيبا على تصريحات الاسد حول اعادة السيطرة على كل سوريا إن "الجميع وبينهم روسيا، مهتمون بالحفاظ على وحدة أراضي كافة دول المنطقة ووحدتها السياسية، ومن هذه الدول سوريا. ولقد أكد الجميع، وبينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا بديل عن التسوية السياسية لحل هذه القضية".
واشار بيسكوف إلى أن الرئيس بوتين أكد أيضا أن "تسوية الأزمة في سوريا تتطلب إلحاق الهزيمة بالإرهاب".
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين, قال سابقاً أن "التعليقات التي أدلى بها الأسد بأنه يريد استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية لا تتسق مع المساعي الدبلوماسية الروسية لحل الأزمة السورية."
وعن تلك التصريحات، قال بيسكوف إنه "لا يجوز حذف مثل هذه العبارات من سياقها".
وحول مشاركة الأسد في الهدنة، قال بيسكوف "يجري حاليا بحث موضوع الهدنة، ودعونا ننتظر ولا نستبق الوقت".
وكان الأسد قال خلال لقاء مع وكالة الأنباء الفرنسية، الاثنين الماضي ان وقف "العمليات العدائية" في سوريا, ضمن اتفاقات توصلت إليها القوى الكبرى في ميونخ, لا يعني التوقف عن "استخدام السلاح", مشيرا الى ان جميع الاطراف لا تستطيع على تلبية كل شروط "الهدنة" خلال أسبوع.
وعقدت المجموعة الدولية لدعم سوريا, والتي تضم نحو 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وايران, في مدينة ميونيخ الألمانية اجتماعا, في 11 شباط الحالي, لمناقشة سبل حل الأزمة السورية، وتوصلت لعدة اتفاقات اهمها ادخال مساعدات انسانية ووقف العمليات العدائية خلال اسبوع، الا ان العمليات القتالية على الارض ما زالت تشير الى تعثر التطبيق الذي كان مقررا اليوم، وفق القرار الاممي.
سيريانيوز