أعلنت وزارة الخارجية الروسية يوم الجمعة أن مسؤولين أمريكيين يتسببون في زيادة حدة التوتر حول "ملف سوريا الكيميائي"، مشيرة إلى نشوء ظاهرة "معايير مزدوجة" في مواقف من سوريا في ساحات دولية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها انه "بقدر تصعيد الولايات المتحدة وأنصارها للوضع حول ملف سوريا الكيميائي، يظهر مزيد من الدلائل الواضحة على استعمال معايير مزدوجة، في المواقف من سوريا في مجلس الأمن الدولي ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وكان تقرير للآلية المشتركة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في سوريا جاء فيه، أن مجموعة الخبراء مقتنعة بأن الجمهورية العربية السورية مسؤولة عن استخدام غاز السارين في خان شيخون" بمحافظة إدلب.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين, في وقت سابق الجمعة, أن سوريا ترفض شكلاً ومضموناً ما جاء في تقرير لجنة التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشان هجوم خان شيخون, مؤكداً أن سوريا لم يعد لديها أي مواد كيميائية سامة محظورة, واصفة التقرير بانه تزوير للحقيقة وتحريف لها.
وياتي اعلان اللجنة بعد يومين على استخدام روسيا حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الامن ضدّ مشروع تجديد ولاية آلية التحقيق بشأن استخدام السلاح الكيميائي بسوريا، ما أدّى إلى إسقاط المشروع.
واتهم رئيس اللجنة المستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، باولو بينيرو، في ايلول الماضي السلطات السورية بإلقاء قنبلة سارين ضد أبرياء في حي خان شيخون في 4 نيسان الماضي.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اكدت مؤخرا استخدام غاز السارين المحظور في هجوم على خان شيخون بادلب نيسان الماضي، اودى بحياة عشرات الضحايا.
وتجري منظمة حظر الاسلحة الكيميائية مع الامم المتحدة "تحقيقا مشتركا ، يعرف باسم آلية التحقيق المشتركة، يمكنه الآن فحص الواقعة لمعرفة المسؤول", الا ان المنظمة لم تتمكن البعثة من زيارة موقع الهجوم نفسه بسبب مخاوف أمنية.
وتنفي السلطات السورية قيامها بشن هجوم كيميائي على خان شيخون, مشيرة الى ان تلك لاتهامات ليس لها أي اساس من الصحة.
وقامت الولايات المتحدة بقصف مطار الشعيرات في 7 نيسان الماضي, وذلك بعد اتهام السلطات السورية بالمسؤولية عن هجوم خان شيخون.
يشار الى ان سوريا انضمت إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
سيريانيوز