الأخبار المحلية

"الدفاع الروسية": تركيا تستعد للتوغل العسكري في سوريا

وزارة الدفاع الروسية

04.02.2016 | 18:25

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف, يوم الخميس, أن  لدى بلاده أدلة قوية للاشتباه في أن تركيا "تعد لتوغل عسكري" في سوريا.

وقال اللواء إيغور كوناشينكوف في مؤتمر صحفي "لدينا معلومات موثوقة تدفعنا إلى الاشتباه بأن تركيا تجري استعدادات مكثفة للتدخل عسكريا في الجمهورية العربية السورية, ونلاحظ يوما بعد يوم مزيدا من الدلائل التي تشير إلى تحضير القوات المسلحة التركية لإجراء عمليات نشطة في أراضي سوريا".

وأشار كوناشينكوف إلى  أنه "سبق لوزارة الدفاع أن نشرت أشرطة فيديو تظهر قصف مناطق سورية مأهولة في ريف اللاذقية الشمالي من قبل مدافع تركية ذاتية الحركة", معربا عن استغرابه من صمت ممثلي البنتاغون وحلف الناتو وما يسمى المنظمات الحقوقية المعنية بوضع حقوق الإنسان في سوريا، بعد نشر تلك المواد المصورة، على الرغم من أن موسكو دعتهم إلى الرد على مثل هذه الانتهاكات.

وأكد كوناشينكوف أن الجانب الروسي يعتبر قرار أنقرة إلغاء التحليق الذي كان من المقرر تنفيذه في إطار اتفاقية "السماء المفتوحة" الدولية في الفترة 1-5 من شباط الجاري, سابقة خطيرة للغاية ومحاولة لإخفاء أنشطة عسكرية غير شرعية عند الحدود مع تركيا.

وأوضح أن مجموعة من المراقبين الروس وصلوا مطار اسكي شهير التركي, يوم الأربعاء, وسلموا العسكريين الأتراك معلومات عن المسار المخطط لها للتحليق, لكن ممثلي وزارة الدفاع التركية لم يسمحوا بالتحليق فوق المناطق المحاذية لأراضي سوريا والمطارات التي تنتشر فيها طائرات تابعة لدول أعضاء في حلف الناتو، دون أن يقدموا أي إيضاحات معقولة بشأن هذا الموقف.

وشدد المسؤول العسكري على أن روسيا لن تترك هذا الانتهاك التركي لاتفاقية "السماء المفتوحة" بدون رد، مؤكدا أن مثل هذه الخطوات من جانب دولة عضو في حلف الناتو، لا تساهم في تعزيز الثقة والأمن في أوروبا.

ويأتي ذلك عقب يوم على إعلان الأمم المتحدة تعليق مفاوضات جنيف3، على أن يتم العودة للعمل بها في 25 شباط الجاري، حيث اتهم رئيس وفد النظام بشار الجعفري دي مستورا بتعليق المحادثات لـ"التغطية" على نية وفد المعارضة الانسحاب من المحادثات التي لم تبدأ فعليا بين وفدي النظام والمعارضة حتى لحظة تعليقها, في حين أعلن أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، الخميس، خلال افتتاح مؤتمر المانحين لسوريا في لندن، أن القصف المكثف في سوريا قوض محادثات جنيف 3, مشيرا إلى أن "التكثيف المفاجئ للقصف الجوي والنشاط العسكري في سوريا قوض محادثات السلام ودعا الأطراف إلى العودة لطاولة التفاوض".

كما نفى الاتهامات التركية حول تسليم أنقرة للجانب الروسي مواد حول الانتهاك للأجواء التركية من قبل طائرة عسكرية روسية من مجموعة الطائرة المشاركة في العملية العسكرية بسوريا.

وتابع الناطق الصحفي تعليقا على تصريحات تركية جديدة يوم الخميس, حول تسليم موسكو مواد حول انتهاك الأجواء التركية, وشدد قائلا: "إننا لم نتلق أي مواد عبر قنوات عسكرية أو دبلوماسية".

واتهمت تركيا, يوم السبت, الطيران الروسي بانتهاك أجوائها مجددا, رغم توجيه التحذيرات, مشيرة الى ان موسكو ستتحمل العواقب في حال واصلت انتهاك سيادتها, في حين نفت روسيا هناك أي خرق للأجواء التركية من قبل طائراتها في سوريا.

وأسقطت تركيا طائرة روسية "اخترقت أجوائها", في 24 من شهر تشرين الثاني الماضي, وأسفرت الحادثة عن مقتل أحد الطيارين فيما نجا الآخر بعملية مشتركة روسية سورية, بحسب وزارة الدفاع الروسية، فيما نفت موسكو وجود أي "اختراق" للأجواء التركية , قائلةً إن الطائرة كانت عائدة إلى قاعدة "حميميم" باللاذقية، تبع ذلك تصعيد روسي بنشر منظومة "إس 400" الصاروخية في سوريا، وفرض عقوبات اقتصادية على تركيا، مطالبة إياها بالاعتذار، الأمر الذي رفضته الأخيرة.

 سيريانيوز