الاخبار السياسية
بوتين وأوباما يؤكدان على تفعيل التنسيق العسكري بسوريا واستئناف المفاوضات باشراف اممي
اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الامريكي باراك اوباما, يوم الاربعاء, في اتصال هاتفي, على زيادة التنسيق العسكري في سوريا, مشددين على ضرورة استئناف مفاوضات جنيف السورية باشراف اممي.
واوضح الكرملين, في بيان له , ان بوتين واوباما "أبديا استعداد بلديهما لتفعيل التنسيق العسكري في سوريا".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعلن، يوم الاثنين, أن روسيا ستواصل التعاون العسكري مع الجانب الأمريكي من أجل التوصل إلى نتائج ملموسة في محاربة الإرهابيين في سوريا, وذلك بعد ايام من اقتراح ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما على روسيا شراكة عسكرية جديدة في سوريا.
وشكك البنتاغون في امكانية نجاح هذا التعاون العسكري , الا انه اعرب عن استعداد واشنطن للتعاون مع موسكو في هذا الخصوص بشرط "التزام الأخيرة بالتوجه الصحيح".
كما شدد الرئيسان,بحسب الكرملين, على "أهمية استئناف العملية التفاوضية بين دمشق والمعارضة السورية تحت إشراف الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى تسوية الأزمة السورية بطرق سلمية".
وكانت الخارجية الروسية اعلنت منذ ايام ان الحكومة السورية جاهزة لاستئناف مفاوضات جنيف حول سوريا.
وتسعى الأمم المتحدة لعقد جولة أخرى من مفاوضات جنيف حول سوريا , بعدما توقفت إثر انسحاب وفد المعارضة احتجاجا على الوضع الأمني والإنساني, رغم حدوث خلافات في جولات جنيف السابقة حول مصير الرئيس بشار الأسد والانتقال السياسي في البلاد, فيما اعلن المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان ديمستورا انه من المتوقع استئناف الجولة المقبلة في الشهر الجاري.
ودعا بوتين أوباما الى الإسهام في فصل المعارضة السورية المعتدلة عن "جبهة النصرة" وسائر المجموعات الإرهابية في أسرع وقت ممكن.
وشهدت في الفترة الاخيرة عدة اتصالات هاتفية بين وزيري الخارجية الروسي والامريكي تركزت حول محاربة الارهاب في سوريا وضرورة فصل المعارضة المعتدلة عن الجماعات الارهابية.
وسبق ان دعت موسكو واشنطن إلى تنفيذ ضربات جوية مشتركة ضد من وصفتهم بـ"الارهابيين" والفصائل المعارضة التي لا تنضم للهدنة، في حين رفضت الاخيرة هذا المقترح, مؤكدة ان هدف عمليات البلدين العسكرية متباينة.
وتوصلت موسكو وواشنطن إلى اتفاق "وقف إطلاق النار" في سوريا والذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, إلا أن "الهدنة" بدأت تشهد مؤخراً "تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
واستثني كل من تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" من اتفاق وقف "الأعمال القتالية" في سوريا, فيما أعلنت موسكو و واشنطن, في وقت سابق, مواصلة ضرباتهما ضد تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" .
سيريانيوز