أعربت قوات سوريا الديموقراطية "قسد" عن رفضها ما يشاع من تقارير عن إمكانية تخليها عن عفرين ومنبج بريف حلب, في إطار صفقة لوقف هجوم تركيا على الأولى وتهديداتها بالتقدم إلى الثانية.
وقال المتحدث باسم مجلس منبج العسكري شيروان درويش في حديث مع (موقع الحرة) الأمريكية, ان "أبناء منبج بمختلف تركيباتهم مستعدون للدفاع عنها في وجه أي تهديد وأنه لا يحق لأحد إخراجنا من مدينتنا التي حررناها من داعش مع التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة".
وتابع أن ما وصفها بـ"الحجج والمبررات" التي ساقتها تركيا للتهديد بمهاجمة منبج "كاذبة" وتهدف إلى "إعادة تدوير الفكر الجهادي من جديد بعد دحر داعش" من المنطقة".
وأشارت تقارير إلى تعرض القيادة الكردية هناك إلى ضغوط كبيرة من أجل تسليم عفرين إلى النظام السوري مقابل وقف الهجوم التركي على المنطقة.
وكان مسؤول تركي كشف، يوم الجمعة، أن بلاده اقترحت على واشنطن، انسحاب مقاتلي "وحدات حماية الشعب الكردية" إلى شرق الفرات في سوريا، وأن تتمركز قوات تركية وأمريكية في منطقة منبج.
ولاتزال المحادثات بين النظام السوري و الوحدات الكردية حول الوضع بعفرين مستمرة, بحسب ما اعلنه ريزان حدو المستشار الإعلامي لوحدات حماية الشعب الكردية في عفرين.
وسبق أن طالبت الإدارة الذاتية الكردية في عفرين الحكومة السورية إثر إطلاق الجيش التركي حملة "غصن الزيتون" في عفرين، بالتدخل لحماية المنطقة ونشر القوات على الحدود مع تركيا.
فيما اعلن مصدر عسكري الخميس الماضي, أن الجيش السوري رفض طلبا من الأكراد بدخول القوات الحكومية السورية إلى عفرين، قبل تسليم التنظيمات الكردية سلاحها, إلا أن الجانب الكردي رفض ذلك.
وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية، في 20 الشهر الماضي، أطلق عليها عملية "غصن الزيتون"، والتي يقول إنها تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي "داعش" و"ب ي د/بي كاكا" في عفرين, الامر الذي اوقع قتلى وجرحى في صفوف الجيش التركي والقوات الكردية.
وأعلنت تركيا ان عملياتها في عفرين ستنتهي مجرد القضاء على "التنظيمات الارهابية" فيها, لكنها ألمحت وهددت بان عملياتها ستمتد الى منبج وشرق الفرات وادلب, في حين توعدت قوات "قسد" انقرة من امتداد العمليات التركية.
وتخضع منطقة عفرين القريبة من الحدود السورية التركية لسيطرة "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تعتبرها تركيا ذراعاً لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابي.
سيريانيوز