قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، باولو جينتيلوني، يوم الأحد، لسنا بحاجة لخلق دويلات كردية أو شيعية أو سنية في سوريا، ولا يجب أن نشجع مثل هذه التوجهات، مشيراً إلى ضرورة رعاية المفاوضات التي ستؤدي لخروج الرئيس بشار الأسد "دون خلق فراغ".
ونقل التلفزيون الرسمي الإيطالي عن جينتيلوني قوله إنه "لا ريب هناك مخاطر من وجود قوى انفصالية في سوريا، لكن يجب علينا ألا نستسلم، ولا أن نشجع مثل هذه التوجهات"، مؤكداً على أهمية الحفاظ على تماسك الدولة في البلاد.
وتابع جينتيلوني "بعد شهر من الآن، ستمر ذكرى 100 عام على ما يسمى اتفاقيات سايكس بيكو (تقسيم الشرق الأوسط بين لندن وباريس)، والتي انطوت على أخطاء استعمارية ضخمة، ولكن تصور العودة إلى رسم خرائط المنطقة ستكون له نتائج معاكسة، فنحن لسنا بحاجة لدويلات كردية، أو شيعية، أو سنية".
وجدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني ، دعوته مؤخراً، زعماء دول العالم إلى “الاعتراف بفشل اتفاقية سايكس بيكو” التي رسمت الحدود في منطقة الشرق الأوسط، مطالباً بعقد اتفاق جديد يضمن قيام دولة كردية، لافتاً إلى أن إنشاء دولة كردية بات أقرب من أي وقت.
بينما اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا بالسعي لـ"إقامة دويلة" سورية في اللاذقية، وهو ما اعتبرته موسكو محاولة من أردوغان لـ"تبييض" صحفة أنقرة نفسها.
وفيما يخص حل الأزمة السورية أفاد جينتيلوني "يجب رعاية المفاوضات التي ستؤدي إلى خروج الأسد دون خلق فراغ، حتى لا تتكرر الأخطاء التي ارتكبت في العراق، وهذا طريق صعب، لكنه الوحيد الذي يمكن من خلاله الوصول إلى وقف إطلاق النار المنصوص عليه في خارطة الطريق".
وأوضح جينتيلوني "في الأسابيع الأخيرة، شاركنا في عمليات الإغاثة، عندما تمت تهيئة الظروف لفتح ممرات إنسانية، وكنا من بين أكثر الدول الفاعلة، ولكن للأسف، استعداد النظام السوري لفتح طرق لإدخال المساعدات في الأشهر الأخيرة، كان محدودًا للغاية".
يشار إلى أن ثلاث قوافل مساعدات إنسانية، دخلت لبلدات محاصرة في سوريا، في الشهر الحالي، كان آخرها بـ18 الشهر.
وتبنى مجلس الأمن, في كانون الاول الماضي, قراراً لتمديد العمل بآلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود, حيث يعتبر هذا التمديد الثاني هو للقرار الاممي 2165 القاضي بإدخال المساعدات إلى سوريا دون الحاجة لموافقة الحكومة السورية.
سيريانيوز