اعلن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب, يوم الاثنين, ان اتفاق وقف "اطلاق النار" في سوريا "لم ينفذ من الاساس", وذلك بعد اعلان الجيش النظامي عن انتهاء مفعول سريان التهدنة في البلاد, وتبادل التهم بينه وبين المعارضة حول عدم الالتزام بهذا الاتفاق.
ونقلت وكالات انباء عن حجاب قوله, في مؤتمر صحفي, عقدته الدول الداعمة للمعارضة بمشاركة وفد الهيئة، في نيويورك, انه "لم يكن هناك وقف لإطلاق النار من الأساس... كي نتمكن من تقييم فشله أو نجاحه".
وجاء ذلك بعد اعلان الجيش النظامي عن انتهاء مفعول سريان نظام الهدنة في سوريا, رغم اعلان واشنطن ان اتفاق وقف النار لا يزال مستمرا, لكنه "هش".
وكان وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في سوريا أول ايام عيد الاضحى ,يوم الاثنين الماضي, تنفيذاً لاتفاق أميركي روسي في محاولة جديدة لإنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات, في وقت تبادلت القوات النظامية ومصادر معارضة مراراً, الاتهامات بخصوص "خرق نظام الهدنة".
وحول وثيقة المعارضة السورية لحل الازمة السورية, اشار حجاب الى ان "رؤية الائتلاف المعارض لحل الأزمة تتضمن خروج كل المقاتلين الأجانب من سوريا".
واضاف حجاب ان "عملية الانتقال السياسي في سوريا تتضمن المحافظة على مؤسسات الدولة".
وكانت المعارضة السورية طرحت مؤخرا خطة كاملة للوصول إلى سوريا "موحدة حرة وديمقراطية"، على حد تعبيرها , حيث تبدأ المرحلة الانتقالية "برحيل الأسد وكل متورط بالجرائم".
وتنص رؤية المعارضة حول الحل في سوريا، على ان عملية الانتقال السياسي في سوريا تتكون من 3 مراحل أساسية تنطلق بعملية تفاوضية تستمر 6 أشهر، , يواكبها وقف كامل لإطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية لأي منطقة.
وتتضمن الخطة تشكيل هيئة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة تدير البلاد لمدة 18 شهرا يرحل خلالها الأسد, ثم يتم إجراء انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية تحت إشراف أممي
واتهم حجاب النظام السوري بارتكاب "انتهاكات" ادت الى "مقتل عشرات الالاف وتهجير الملايين", فضلا عن تسببه في ظهور "جماعات ارهابية", مشيرا الى ان الرئيس بشار الاسد "فقد شرعيته", معتمدا في بقائه على "القوى الخارجية".
وانطلق, في وقت سابق اليوم, اجتماع وزاري في نيويورك بدعوة من السعودية, بحضور رياض حجاب, وشارك في المؤتمر ممثلون عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بالإضافة إلى السعودية وقطر.
سيريانيوز