الاخبار السياسية
زاخاروفا: مكافحة الإرهاب في الغوطة الشرقية انتهت تقريباً
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا المتحدثة، يوم الخميس، إن عملية مكافحة الإرهاب في الغوطة الشرقية بسوريا انتهت تقريبا.
وأضافت زاخاروفا في مؤتمر صحفي، ان "جماعات مسلحة ما زالت تسيطر على مدينة دوما فقط، كما أن الجزء الأكبر من سكانها تمكنوا من المغادرة عبر الممر الإنساني".
وسيطر الجيش النظامي على نحو 90% من بلدات وقرى الغوطة الشرقية بموجب اتفاقات جاءت بعد معارك عنيفة، فيما لاتزال مدنية دوما تحت سيطرة "جيش الإسلام" وسط الحديث عن استعداد النظامي لشن عملية عسكرية ضخمة ضد الفصيل المعارض مالم يتم التفاهم حول تسليم المدينة.
و أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق من يوم الخميس ، عن مغادرة 5290 مسلحا وعائلاتهم من الغوطة الشرقية إلى إدلب.
ويتواصل انسحاب المسلحين من منطقة عربين شرق الغوطة، على أساس الاتفاقات التي توصلت إلهيا قيادة المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا.
ولفتت زاخاروفا الى أن موسكو "تتوقع من مؤسسات الأمم المتحدة، التي هرعت لمساعدة المدنيين في الغوطة الشرقية وقتما كانت تحت سيطرة العصابات والإرهابيين، الاستمرار بنفس الحماس بتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين في هذه الضاحية من العاصمة السورية بعد تحريرها".
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، قال يوم الأربعاء، أن 80 ألف شخص نزحوا من الغوطة الشرقية منذ التاسع من آذار، ووصل عدد منهم إلى حماة وشمال غربي سوريا، وأكثر من 52 ألف منهم محميون في 9 مراكز جماعية في ريف دمشق حيث يتم تزويدهم بإمدادات الطوارئ والمساعدة الصحية.
كما أعربت عن قلق موسكو إزاء خطط الولايات المتحدة لتعزيز الوجود العسكري في سوريا من خلال إرسال المعدات العسكرية الثقيلة إلى منطقة التنف، قائلة "لا تزال تثير القلق التقارير حول قيام الولايات المتحدة وحلفائها بتعزيز الوجود العسكري غير القانوني على الأراضي السورية، التي تملك سيادتها، وخاصة المنطقة، التي أسسها الأمريكيون بصورة تعسفية حول التنف، جنوب شرقي البلاد، إلى حيث ترسل المعدات العسكرية الثقيلة".
وكان الجيش الأمريكي نشر في حزيران الماضي، منظومة الراجمات الصاروخية المتعددة "HIMARS" جنوب سوريا, بهدف تعزيز قاعدة "التنف" العسكرية, عقب التحرك الأخير للجيش النظامي , الذي بات على مقربة من القاعدة.
وتعتبر سوريا وروسيا التواجد الأمريكي على الأراضي السورية غير شرعي، لأنه جاء دون طلب او موافقة السلطات السورية.
وتتواجد قوات أمريكية في سوريا مهمتها تقديم الدعم العسكري و السياسي لمقاتلي المعارضة المعتدلة و مقاتلين أكراد تابعين لقوات سوريا الديمقراطية في معاركهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
سيريانيوز