تناول ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، يوم الاثنين، في اول كلمة له، بعد ازمة مقتل الخاشقجي، عدة ملفات اكد فيما يخص الازمة السورية الدعوة لإيجاد حل سياسي.
ودعا الملك السعودي إلى حل سياسي يخرج سوريا من أزمتها و "يبعد التنظيمات الإرهابية والتأثيرات الخارجية عنها".
وتعتبر السعودية من أكثر الدول الداعمة للمعارضة السورية، حيث شددت مراراً على استبعاد الأسد عن العملية السياسية، الا ان السلطات السورية بدأت تلمس تغييرا بالموقف السعودي، بعد تصريح وزير خارجيتها عادل الجبير عن مشاورات تجريها الرياض مع موسكو فيما يتعلق بسبل "دعم العملية السياسية إلى الأمام".
من جهة اخرى، هاجم الملك سلمان في خطابه إيران، ووصفها بالراعية "للإرهاب، وإثارة الفوضى والخراب في العديد من دول المنطقة".
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
ودعا المجتمع الدولي إلى "العمل على وضع حد لبرنامج النظام الإيراني النووي والبالستي، ووقف نشاطاته المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وتدخلاته السافرة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".
وتشهد العلاقات بين إيران والسعودية احتقاناً شديداً بسبب خلافات على عدة قضايا تخص المنطقة لاسيما ازمتي سوريا واليمن، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بدعم الارهاب.
وقطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران, على خلفية هجمات تعرضت لها سفارتها في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية, وذلك ضمن احتجاجات لإيرانيين، ضد إعدام السعودية 47 شخصا، من بينهم رجل دين شيعي بارز.
وفيما يخص الوضع باليمن، أكد الملك سلمان على "دعم الرياض لجهود السلام الدولية الأخيرة في اليمن"، وشدد على ان تدخل بلاده في اليمن هو واجب بهدف مساعدة اليمنيين على التصدي "لعدوان الحوثيين المدعومين من إيران".
وجاء ذلك في وقت أعلن الحوثيون في اليمن وقف الهجمات بالطائرات بدون طيار والصواريخ على دول التحالف العسكري بقيادة السعودية، وذلك في استجابة لطلب من منظمة الأمم المتحدة.
ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى منذ أيلول 2014, فيما تحاول قوات عبد ربه منصور هادي استعادة الأراضي التي خسرتها بمساندة تحالف عسكري تقوده السعودية منذ آذار 2015.
وتعد هذه اول تصريحات علنية للعاهل السعودي، منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 تشرين الأول.
سيريانيوز
