نقلت وكالة روسية عن مصادر لم تسمها قولها، يوم الثلاثاء، إن فصائل معارضة مسلحة وافقت على تسليم معبر "نصيب" الحدودي مع الأردن للجيش النظامي، مقابل الإفراج عن 100 من الأسرى والمعتقلين في سجون النظام.
وقال المصدر المطلع، وفقاً للوكالة ، "بعد إنشاء مناطق تخفيض التوتر في جنوب البلاد واستقرار الوضع، كثفت السلطات السورية ومركز المصالحة الروسي، المباحثات مع المجموعات المسلحة لفتح الطريق من خربة الغزال إلى معبر نصيب، وإعادة سيطرة النظام على المعبر الحدودي".
وتابع المصدر أن مركز المصالحة الروسي يقوم بمهمة جمع ممثلين عن النظام والمعارضة المسلحة، للتوصل إلى توافق في الآراء والاتفاق حول المعبر، حيث يشارك في المحادثات من قبل الجماعات المسلحة المدعو أبو محمد الأردني، الذي نقل مطالب المسلحين وهي الإفراج عن حوالي 100 من الأسرى لدى السلطات السورية.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن عقد اجتماع في عمان بالفترة ما بين 25 - 27 من آب الماضي، يضم اطرافاً روسية وأميركية اضافة للاردن، لبحث فتح معبر نصيب وإعادة تشغيل طريق درعا دمشق بيروت.
واعتبر المصدر "أنه في الوقت الراهن مسألة فتح معبر نصيب تعتمد إلى حد كبير على الحكومة السورية، فقد سلم ممثلو مركز المصالحة الروسي مقترحات المعارضة المسلحة للنظام، بعد أن أخرج المسلحون كل أسلحتهم ومعداتهم من مقر المعبر والمنطقة".
ولفت المصدر الى أن السلطات الأردنية مارست ضغطا على المعارضة، وسط اهتمام الجانب الأردني بعودة التجارة بين البلدين، إذ بلغت خسارة عمان بسبب سيطرة المسلحين على الطريق التجاري أكثر من 800 مليون دولار سنويا.
وكانت الأردن كشفت شهر حزيران الماضي، أنها "لا تمانع" من اعادة فتح معبر "نصيب" الحدودي مع سوريا، معربة في الوقت نفسه عن قلقها من حصول "مفاجأت" على حدودها.
وأغلقت الأردن المعبر من جانبها, بعدما انسحب منه الجانب السوري عام 2015 قبل ان يقرر الجيش الأردني اعتبار كل المنطقة الحدودية مغلقة إلا في حالات إنسانية بالتنسيق مع حرس الحدود فقط.
ويعتبر معبر "النصيب" المعبر الرئيسي بين سوريا والاردن، الذي سبق أن شهد خلال الأعوام الماضية، اشتباكات وعمليات عسكرية بين الجيش ومسلحين معارضين.
ومعبر "نصيب – جابر" هو أحد المعبرين الحدوديين بين الأردن وسوريا، ويقع بين بلدة نصيب السورية في محافظة درعا وبلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، وهو أكثر المعابر ازدحاما على الحدود السورية، حيث تنتقل عبره البضائع بين سوريا والأردن ودول الخليج.
سيريانيوز