رحبت أنقرة على لسان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو, يوم الجمعة, بمشاركة أمريكا بتحقيق السلام الشامل في سوريا, كما أكدت أنه على ايران أن تمارس دورها الإيجابي بالضغط على نظام الرئيس بشار الأيد و"حزب الله" الداعم له كما وعدت في موسكو.
وقال جاويش أوغلو, في مؤتمر صحفي بثته قناة "تي آر تي" التركية, إن أنقرة ترحب بمشاركة أمريكا إذا رغبت بذلك كما ترحب بمشاركة الأمم المتحدة أيضا وعقد الاجتماعات تحت مظلتها لتحقيق السلام الشامل في سوريا.
وأضاف جاويش أوغلو "بعد نهاية عطلة رأس السنة ستستمر اللقاءات، ويمكن ضم الأمم المتحدة للمشاركة في اجتماع أستانا".
وأوضح جاويش أوغلو أن "تركيا ستنظم وتنسق بين الأطراف المتصارعة، ولا يمكن حل الأزمة السورية دون استمرار اتفاقية وقف إطلاق النار".
وبدأ بعد منتصف ليلة الخميس- الجمعة سريان وقف إطلاق نار شامل في الأراضي السورية، بموجب اتفاق تم التوصل إليه برعاية روسية تركية.
وكانت قيادة الجيش النظامي أعلنت في بيان لها وقف شامل للأعمال القتالية على جميع أراضي الجمهورية العربية السورية اعتباراً من يوم 30-12-2016 وذلك باستثناء تنظيمي "الدولة الإسلامية" (داعش)، و"جبهة النصرة".
وجاء الاعلان عن الهدنة، بعد توصل كل من أنقرة وموسكو, يوم الاربعاء, إلى صيغتي اتفاقين بشأن سوريا يتعلقان بالحل السياسي ووقف النار.
وعن دور طهران قال جاويش أوغلو "على ايران أن تمارس نفوذها بشكل إيجابي، لا سيما على حزب الله والمجموعات الشيعية والنظام السوري مثلما وعدت في موسكو" وذلك فيما يصب في صالح اتفاق وقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة.
ويشار الى أن أطراف اللقاء الثلاثي الاخير في موسكو, الذي جمع بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيريه الإيراني محمد جواد ظريف والتركي مولود جاويش أوغلو, اتفقوا على خطوات وإجراءات تهدف الى حل الأزمة السورية, من بينها الاستعداد الثلاث لضمان الاتفاق المستقبلي بين الحكومة السورية والمعارضة.
وفي سياق متصل، أضاف الوزير أن تركيا أبلغت روسيا بمعارضتها لمشاركة حزب "الاتحاد الديموقراطي" في مفاوضات أستانا بشأن تسوية الأزمة السورية، موضحا "أكدنا لأصدقائنا الروس ضرورة عدم مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في مفاوضات أستانا".
وأشار جاويش أوغلو إلى أن "وحدات حماية الشعب الكردية يمكن أن تشارك في حل شامل إذا ألقت السلاح وأيدت وحدة أراضي سوريا".
وشدد جاويش أوغلو على "ضرورة إسكات الأسلحة من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا"، لافتا إلى أن "تركيا ستضمن المعارضة السورية وروسيا ستضمن قوات النظام وحلفائه والجهود متواصلة لضم إيران لهذه الاتفاقية".
وكانت وزارة الخارجية الروسية اعلنت يوم الجمعة الماضي، ان اجتماعا للنظام والمعارضة السورية سيعقد منتصف كانون الثاني القادم في العاصمة الكازاخستانية استانا، بحيث سيمثل وفد المعارضة كل القوى الموجودة على الارض باستثناء تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش".
وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان اقترحا على الأطراف المتنازعة في سوريا، استئناف الحوار السياسي فيما بينها في منصة جديدة، معتبرين أن العاصمة الكازاخستانية أستانا قد تكون منصة محايدة جيدة، تلاه اعلان الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزاربايف عن موافقة أستانا استضافة مثل هذه المفاوضات.
سيريانيوز