الاتحاد الدولي "فيفا" يوقف أمينه العام الفرنسي جيروم فالك لمدة 12 عاماً بسبب الفساد

قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إيقاف أمينه العام السابق الفرنسي جيروم فالك لمدة 12 عاماً بسبب سوء السلوك الناجم عن بيعه تذاكر كأس العالم وسفره على نفقة المنظمة الكروية العليا من أجل الاستجمام.

قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إيقاف أمينه العام السابق الفرنسي جيروم فالك لمدة 12 عاماً بسبب سوء السلوك الناجم عن بيعه تذاكر كأس العالم وسفره على نفقة المنظمة الكروية العليا من أجل الاستجمام.

وقالت لجنة الأخلاقيات المستقلة التابعة لفيفا أن فالك الذي أقيل من منصبه الشهر الماضي، أوقف "لمدة 12 عاماً عن جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم".

وسبق للفرنسي البالغ من العمر 54 عاماً أن نفى ارتكاب أي مخالفات بعد إتهامه ببيع تذاكر كأس العالم 2014 في السوق السوداء.

وكان فالك، بحسب وسائل الإعلام البريطانية، وضع جهازاً يمكنه من تقاضي عمولات في إطار عملية إعادة بيع ألالاف من التذاكر في السوق السوداء خلال المونديال الأخير في البرازيل عام 2014.

وتستند هذه الاتهامات على رسائل إلكترونية كشف عنها لوسائل الإعلام اللاعب بيني عالون ومستشار شركة جي بي سبورتس للتسويق، إلا أن فالك نفى عن طريق محاميه، بشدة هذه الاتهامات "الملفقة".

واتهمت الصحافة الأميركية فالك في حزيران بالتورط في تحويل 10 ملايين دولار إلى الترينيدادي جاك وارنر الرئيس السابق لاتحاد الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) ونائب رئيس الفيفا سابقاً، الملطخ بدوره بفضائح فساد كبرى والملاحق من القضاء الأميركي، من خلال اتحاد جنوب أفريقيا للعبة تحت ستار "مساعدة الشتات الأفريقي في الكاريبي"، لكنه نفى ذلك بشدة ورمى بالمسؤولية الكاملة على الاتحاد الدولي.

وعام 2006، أجبر فالك على الاستقالة من منصبه كمدير للتسويق في فيفا بعدما حكمت عليه محكمة أميركية في نيويورك بالكذب عن طريق التفاوض مع شركة فيزا وخرق عقده أنذاك مع ماستركارد. أجبر فيفا على دفع 90 مليون دولار أميركي بسب القضية، لكن المريب أن فالك الذي بدأ مسيرته المهنية صحافياً في شبكة "كانال بلوس" الفرنسية عام 1984 قبل انضمامه إلى فيفا في 2003 مديراً للتسويق والتلفزيون، ظهر مجدداً من نافذة ترقيته من قبل السويسري جوزف بلاتر إلى منصب الأمين العام عام 2007.

ويمر الاتحاد الدولي منذ أيار الماضي بالأزمة الأكثر خطورة في تاريخه والتي بدأت باعتقال 7 مسؤولين حاليين وسابقين وتوجيه الاتهام إلى 14 شخصاً آخرين بطلب من القضاء الأميركي بتهم فساد ورشاوى وابتزاز وتبييض أموال.

واضطر بلاتر لتقديم استقالته بعد 4 أيام فقط على اعادة انتخابه رئيساً للفيفا لولاية خامسة على التوالي في 29 أيا الماضي، إثر الفضائح المتتالية التي طالته شخصياً والتي أدت احداها إلى إيقافه ورئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني لثمانية أعوام.

وحددت اللجنة التنفيذية الجديدة للفيفا 26 شباط الحالي موعداً للجمعية العمومية غير العادية لانتخاب رئيس جديد.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close